رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 7:05 ص توقيت القاهرة

الحلقة الاخيرة في الرجل الحديدي

الرجل الحديدي............الجزء التاسع عشر الاخير. بقلم  مالك عادل
.
مع بداية تولي المجلس العسكري لمسئولية الدولة خلفا للرئيس الأسبق مبارك، لم تكن الأمور بكل هذا القدر من السوء، لكن للأسف الكثير مما هو شخصي بامتياز تحول إلى محدد لمصير الدولة بأكملها وبامتياز أيضا.
.
فبينما كان هناك تاريخ من الخلاف بين عمر سليمان والمشير طنطاوي.. هذا الخلاف يخص عدم رضا طنطاوي عن النظرة التي ينظرها إليه سليمان عن كفاءته العسكرية ويخص أيضا خوف غير مبرر من عمر سليمان شخصيا الذي يدير كل مكان يتولاه بامتياز دون أن يسمح لأحد بأن يشاركه فيه أيا كان منصبه، ولكن كثيرا من ذلك الخلاف كان يرجع أيضا إلى تاريخ طويل من العلاقات المتنافرة بين سليمان وطنطاوي غذاها اختلاف الطباع، وغذاها أحيانا ارتياح مبارك إلى وجود خلافات لا تهدأ بين رجاله، كما لو كان يشعر بالأمان في ظل ذلك الخلاف دون سبب مفهوم.
.
وبينما كانت عجلات الحلقة تدور.. رفض طنطاوي بإصرار أن يصغي لأحد وانغمس أكثر فأكثر في حالة خلاف غير مبررة مع البعض حتى داخل المجلس العسكري نفسه، لكن طنطاوي حتى رحيله كان يملك تحت يديه جيشا منضبطا لكنه غير راغب بشكل أو بآخر في بقاء طنطاوي ولا رئيس أركانه سامي عنان الذي يعرف عنه صغار الضباط ضعف كفاءته.
وكان عمر سليمان يعرف الكثير عن سامي عنان الذي كانت الكثير من الأمور واضحة أمامه، وأهمها أن وجود سليمان في منصب هام وعلى رأس الدولة يعني خروجهم ليس من المشهد فقط بل قد يمتد لأكثر من ذلك.

وعلى العكس من ذلك كان هناك من يرى في عمر سليمان الفرصة الأخيرة دون أن يملك التحرك، ولعل الأمر اختلف بعض الشيء مع الفريق أحمد شفيق الذي حاول البعض من داخل المجلس العسكري إثناء طنطاوي عن الانصياع لضغوط أمريكية تمنع من تحقيق عادل في مخالفات انتخابية لصالح منافسه محمد مرسي، وحتى الساعات الأخيرة لإعلان نتيجة الانتخابات، وقبل إعلان النتيجة كان هناك من سربها بالأرقام لأحمد شفيق الذي لم يجد غضاضة ليعلن لأنصاره أنه رئيس مصر القادم ليتغير الأمر بأكمله بعد ساعات قليلة من تسريب النتيجة لشفيق، وأنه الفائز الفعلي بالانتخابات.
.
وعلى الرغم من تطمينات قيادات الجيش وكثيرين مقربين من طنطاوي أنهم قادرون على إنهاء مظاهرات الإخوان وأعمالهم المزمعة الذين أعلنوا عنها في حالة عدم إعلان فوز مرشحهم محمد مرسي بالرئاسة، طنطاوي كانت تنتابه بعض المخاوف كان بعضها ناتجا عن حوار سابق بينه وبين هيلاري كلينتون التي كانت تمثل ليس الرئيس أوباما في ذلك الوقت لكنها كانت تمثل جهاز الأمن القومي الأمريكي ومصالح شركات السلاح وما هو أبعد وأعمق من ذلك، وعزز من قدرتها على إقناع طنطاوي أن أوباما كان قد قرر أن يترك ذلك الملف كاملا لها دون تعقيب.

ومن ثم فإن طنطاوى اضطر أن يسلم السلطة إلى محمد مرسي ليصبح الإخوان في حكم مصر، وبهذه الوضعية تسير خطة المستنقع المصري الذي وضعها الأمريكان بنجاح وفي طريقها.

وحينها أدرك سليمان ضرورة التحرك الخارجي، وشرع في تنفيذ جزء من تحركاته وكان الهدف الرئيسي من التحرك، هو إفشال خطة المستنقعات المصرية وإجهاض مخططات الإخوان التي كان يعيها سليمان جيدا بعد وصول المعزول إلى سدة الحكم .
.
و قد كان و سقط عرش الاخوان وعرف الشعب قليل من كثير من الحقيقة .. وقريبا ستتكشف الحقائق كاملة للشعب ولكل حدث حديث

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.