الخمر المصفى والهوى بقلم مصطفى سبتة

ألقى غريقا في بحورك علتي
أبقى صريعا في ليالي سعلتي
رأس الزمان يدور حولي كالرحى
في رحلة الأقدار يحمل خصلتي
كالبدر أعلو في معالي علوتي
كالنجم أدنو في ليالي سفلتي
كأس الهوى مثل السكارى أحتسي
و أقود في بلد العذارى حملتي
حولي العصافير الجميلة ترقص
الخمر المصفى كأسه في سلتي
كأس التهاني في التفاني أحتسي
تحلو على وجه الموائد فضلتي
و أقبل الخدين بعد شفاهها
و الطائر الشادي معي في فعلتي
و أقول أشعاري و أفكاري التي
حسنت و أبلغ غايتي في قولتي
كالطفل أبحث عن نهود سعادتي
أبكي على بلوى الأذى في فصلتي
لعيونها الحسناء أرسل قبلتي
يا حب لا يجدي أمامك حيلتي
أحيا سعيدا في بلاد أحبتي
أفنى شهيدا في ليالي غيلتي
لا شيء أطيب منك عندي قبلتي
أهدي عروسي زهرتي أو فلتي
حبل الهوى يلقى على جيدي أنا
يقوى و يبقى صامدا في فتلتي
قد صرت كالأعمى البصير أقوده
يا قلب في أرض العجائب حولتي
أحيا أسيرا في سجون شجونها
و أموت في شكوى و بلوى عزلتي
ولد الهدى المختار من رحم المدى
أغدو كأعمى في ظلامك ظلتي
أغلى الرجال أنا أكون بدولتي
كالشمس تشتاق الكواكب رجلتي
هي صورة الحسناء تشغل ناظري
في خاطري تبقى دواعي شغلتي
في الوصل تعلو يا حياتي عزتي
في الهجر تدنو من مماتي ذلتي
تبقى على خدي أنا قبلاتها
أهدي ورودي في الودادلخولتي
خيري ضفافي عندها و رواسبي
كالنهر تبدو في التماهي سيلتي
و الناي في كفي يلوح نشيده
بطريقها الويلات تعثر بغلتي
و أطوف في الدنيا العجيبة عاريا
و سرابه البادي الزمان برحلتي
بيدي يغني البدر قصة حبه
للشمس ترقص لي النجوم بليلتي
أغدو كعنترة الأسود تهابني
تشدو قصيدي في ربوعي عبلتي
أغدو ملاكا أو مليكا في الهوى
لي حاجتي في ملتي أو نحلتي
يحلو خيالي في مداه واقعي
الأحلى تكون عجائبي في نقلتي
صدري أمام الدهر أضحى عاريا
في مقتلي ترمى ورائي نبلتي
أزهارها الدنيا الحبيبة حزتها
تنمو بأرضك يا بلادي رجلتي
أشدو مع الصرصار أغنية الهوى
أحكي أساطير الزمان لنملتي
بدر الدجى يخشى الكواكب غدرها
مثلي أراها غيلتي أو هيلتي
و تحب أزهار الجمال فراشتي
تشدوه إيقاع المحبة نحلتي
أرمي ورائي زهرة الدنيا التي
صارت عروسا عند رمية ركلتي
تشدو أناشيد المحبة طفلتي
و الريح ترفع في سمائي رملتي
أبني مبانيها الأصيلة دولتي
فيهامعانيها الجميلة جملتي