كتبت هدى العيسوي
صرّح الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية الطرفية بجامعة القاهرة، أن علاج القدم السكري يتطلب اتباع نهج طبي متكامل ودقيق للحفاظ على صحة المريض وحماية الأطراف من البتر. وأكد أن الكشف المبكر والتدخل الطبي السريع هما الركيزتان الأساسيتان لعلاج هذا المرض وتقليل مضاعفاته.
وأوضح الدالي أن القدم السكري تحدث نتيجة مضاعفات مرض السكري، مثل ضعف الدورة الدموية والتهاب الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ظهور التقرحات والجروح التي قد تتطور إلى التهابات خطيرة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
وأشار إلى أبرز خطوات العلاج:
1. تنظيف الجروح ومعالجتها: يُعد تنظيف الجروح بانتظام باستخدام تقنيات حديثة أمرًا ضروريًا لتجنب العدوى.
2. تحسين الدورة الدموية: يعتمد ذلك على استخدام الأدوية الموسعة للأوعية الدموية أو التدخل الجراحي لتحسين تدفق الدم إلى الأطراف.
3. السيطرة على مستوى السكر: من خلال الالتزام بالعلاج الدوائي والنظام الغذائي الصحي.
4. استخدام الأجهزة الطبية: مثل الأحذية الطبية المصممة خصيصًا لمرضى القدم السكري، لتقليل الضغط على القدم.
5. العلاج الجراحي عند الحاجة: في الحالات المتقدمة، يتم التدخل جراحيًا لإزالة الأنسجة التالفة أو إعادة ترميم الأوعية الدموية.
وأكد الدكتور وليد الدالي أن الوعي بأهمية العناية اليومية بالقدم السكرية يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من التقرحات. ونصح المرضى بضرورة فحص القدم يوميًا، مع تجنب التعرض لأي إصابات أو استخدام الأحذية غير المريحة.
واختتم الدالي حديثه قائلاً: “الحفاظ على القدم السكرية يبدأ بالاهتمام والرعاية المستمرة. ومع التقدم الطبي الحالي، يمكننا علاج الحالات المتقدمة وإنقاذ الأطراف من البتر إذا ما تم التدخل في الوقت المناسب”.
إضافة تعليق جديد