رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 6 نوفمبر 2024 11:01 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الإستفادة من الموسم الكريم

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 6 يونية 2024
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد، إنه ينبغى على المؤمن الحريص على سعادة نفسه، وفوزها فى الدنيا والآخرة أن يستفيد حقا من ذلك الموسم الكريم، وأن يستفيد من عبره ودروسه، وعظاته التى لا تعد ولا تحصى، وألا يكون حظه من ذلك الموسم بما أداه فيه من طاعة، وقام فيه من عبادة، بل ينبغى عليه أن يكون متلقيا لتلك الدروس العظيمة، والعبر والعظات التي يتلقاها المؤمن المجد فى موسم الخير، وأما عن محظورات الإحرام، فهى إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره، والحلق به القلع أو النتف أو نحوه، وأيضا إزالة الظفر، وأيضا استعمال الطيب في بدنه أو ثيابه، أو المأكول أو المشروب.
وأيضا لبس القفازين، وأيضا المباشرة بشهوة، سواء القبلة، أو الغمز، أو الوطء دون الفرج، وإن فدية هذه الأشياء على التخيير، وهي فدية الأذى، وهى صيام ثلاثة أيام، أوإطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة، وهذا إذا فعلها متعمدا، وأما عن الجماع في الفرج، إن كان قبل التحلل الأول فسد نسكه، ووجب المضي فيه، وعليه بدنة، والقضاء من العام القادم، وأما عن عقد النكاح "لا ينكح المحرم ولا ينكح" وأما عن قتل صيد البر المتوحش فقد قال تعالى فى سورة المائدة " يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم" وعليه جزية، وهي ذبح شاة يفرقها على فقراء الحرم، أو يقومه بطعام يفرقه على فقراء الحرم، أو يصوم عن إطعام كل مسكين يوما وأيضا تغطية الرأس بملاصق، أو لبس المخيط، أو تغطية الوجه على أية صفة كانت، إلا المرأة إن مرّ بها رجال أجانب.
وأما عن صفة الحج إذا كان اليوم الثامن، فإنه يسمى اليوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية، وفي وقت الضحى من هذا اليوم يُحرم الحاج من المكان الذي هو نازل فيه، حيث ينوي أداء مناسك الحج، وقبل التلبية، ويغتسل المتمتع ويتنظف، ويقص أظافره، ويحف شاربه، ويحلق عانته، ويلبس الإزار والرداء الأبيضين، أما المرأة فتلبس ما شاءت غير النقاب والبرقع والقفازين، وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل، فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره، وبعد ذلك من السنة على كل حاج تغطية كتفه بعد لبس الإحرام، ثم يلبي ويقول "لبيك حجّا" وإن كان خائفا من عائق يمنعه من إتمام حجه، يشترط فيقول "إن حبسني حابس، فمحلي حيث حبستني" وإن لم يكن خائفا لم يشترط، وبعدما ينوي الحج يجب عليه أن يتجنب محظورات الإحرام، ثم يكثر من التلبية.
وهي "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، ولا يقطع التلبية حتى يرمي جمرة العقبة في اليوم العاشر، وينطلق إلى منى، ثم يلبي حيث يصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، كل صلاة في وقتها، ويقصر الرباعية منها إلى ركعتين قصرا، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شيء من السنن الرواتب في السفر، إلا سنة الفجر والوتر، وعليه أن يحافظ على الأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصة أذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها، ثم يبيت في منى هذه الليلة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.