رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 يوليو 2024 10:44 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الصيام مدرسة عظيمة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 1 مارس 2024

الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقرارا بربوبيته، وإرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أمناء دعوته وقادة ألويته و ارضي عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات، ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان.

وإن من الأخطاء التى تتعلق بصلاة القيام أو التراويح، فنجد البعض لا يصلى القيام فى أول ليلة من ليالى رمضان، وهذا خطأ فمن السنة أنه يصلى إذا ثبت الهلال فإنها بذلك أصبحت أولى ليالي الشهر الكريم، ونجد من الناس أيضا من يهجر المساجد القريبة منه باغيا مسجدا بعينه إما رغبة في ذات المسجد أو في إمامه، ومن الهدى أن لا يكون ذلك إلا مع المساجد الثلاثة التى نص عليها الحديث لفضها عن سواها من المساجد وهناك أيضا من يهمل فى سنة العشاء ويصلى التراويح وسنة العشاء سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا فإن هناك أخطاء تتعلق بالإفطار والسحور، وهو أن كثير من الناس يستقبلون بعض الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات كبيرة، دون الإستعداد للفوز بعظيم الثواب في هذا الشهر الكريم. 

ومن العجب تأخير الإفطار وتعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير، لأن السنة فى ذلك أن يعجل إفطاره ويؤخر سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي المصطفي صلى الله عيه وسلم، وهناك خطأ عظيما يقع فيه كثير من الناس وذلك بترك الشارب أو الآكل أي بمعني الذي أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته، وقد قال الشيخ ابن باز "من رأى مسلما يشرب فى نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئا من المفطرات الأخرى، وجب الإنكار عليه لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذورا في نفس الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان.

" فقد أظلكم شهر عظيم، شهر رمضان جعله الله رحمة للعالمين، فتح فيه أبواب الجنان، وغلق أبواب النيران" وأعان العباد فيه على الصيام بتصفيد مردة الجان، ولله في كل ليلة عتقاء من النار، ففتح الباب الكريم الوهاب، وقال أيها العبد هلم يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، فهذا الصيام مدرسة عظيمة، فنتعلم منها أمورا كثيرة، فنصوم لله تعالى إخلاصا له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، هذا الدرس العظيم الذى ينبغى أن تنسحب فيه سائر الأعمال على الصيام، فى الإخلاص لله، نتعلم فيه الإستجابة له، فقال تعالى " استجيبوا لله وللرسول " فقد دعانا للصيام وفرضه علينا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.