رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 26 يونيو 2024 2:36 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن المحافظة علي الطرق والأسواق

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، إنه يجب أن نحافظ على مجمعات النفايات، ونربي أولادنا على وضع القمامة في مكانها المعد لها لا بجانبها وحواليها، فقد قال صلى الله عليه وسلم في صفات المؤمن وتشجيعه على النظافة " ويميط الأذي عن الطريق صدقة" وهكذا يعلمنا ديننا، وكما تجب المحافظة على ما يغرس في الشوارع من أشجار تزين البلاد وتظل العباد، كما يجب علينا أن نحافظ على الأسواق نظيفة فعلى الباعة والمتسوقين ألا يتركوا مخلفات البضائع وراءهم، بل يضعوها في أماكنها المعدّة.

وكما يجب علينا عدم العبث بعداد المياه الذي يبيّن الاستهلاك، حتى لا نأخذ ما ليس بحق لنا، فالمحافظة على هذه النعمة وهي نعمة الماء، وعدم إهدارها واجب لئلا تسلب منا، ويجب علينا المحافظة على الحدائق والاستراحات العامة، وذلك بعدم ترك أو إلقاء القاذورات، ومخلفات الأطعمة والمشروبات، وكذلك نحافظ عليها بمنع أولادنا من قطف أزهارها وورودها، أو تكسير أغصانها، فعند مغادرتها إن لم نتركها أجمل مما كانت فلنتركها كما كانت، ليستمتع بها غيرنا كما استمتعنا بها نحن، وعلينا أن نحافظ على هذا البحر وشاطئه نظيفا خاليا من بقايا الأطعمة والأشربة وأعلفتها وأكياسها، لنحظى بمجتمع نظيف ماديا ومعنويا، ذي أخلاق عالية، يقوّم نفسه ذاتيا، وكما يجب علينا الحفاظ على مرافق شركة الكهرباء التي تمدنا بالطاقة. 

وإن شعرنا بالتقصير من ناحيتها، وإنقطاع التيار لساعات، فهذا لا يعني ألا نحافظ على مرافقها، ولنحافظ على أسلاكها، ولنحذر أطفالنا من إلقاء الحبال أو الخيطان عليها، ولنحافظ على مصابيح الشوارع التي تضيء للسالكين ظلام الليل، ولنحافظ على عداداتها وعدم اللعب بها لإيقافها عن العدّ فنستهلك ما ليس لنا، فيحاسبنا الله على ما استفدناه بغير حق، وأما مرافق الإتصالات والبريد والهاتف، والمواصلات فالمحافظة عليها واجب وطني، والعبث بها عمل لا أخلاقي، فيجب ألا نتعرض بسوء أو تخريب للمقاعد ذات المظلات في الشوارع الرئيسة، وساحات الانتظار العامة، ولنحافظ على سيارات نقل الركاب والأجرة والحافلات، ونصونها مما يسيء إليها أو يخدشها، وهنا تنبيه لمن لا يحلو لهم العبث إلا بالسيارات التي تقف على أبواب المساجد.

فيكسر مرآة، أو يحطم مصباحا، أو يرسم عليها كشطا طويلا متعرجا أو مستقيما، ولا يستفيد من ذلك بشيء إلا العبث والتخريب، وهذا الطفل مسئول عنه ولي أمره، فعليه تعويض الكسر والخراب، تأديبا من الشرع له لأنه لم يؤدب ولده على أدب الحفاظ على أموال الآخرين، فلا تؤمن بالله حتى تحب الآخرين، وهذه أخلاقنا نحن المسلمين، أما دور التعليم من مدارس ومعاهد وجامعات وكليات وسائر المؤسسات الخدماتية، سواء كانت ذات رسوم أو مجانية، فالحفاظ على مقاعدها وأبنيتها، ومصاعدها الكهربائية، وساحاتها وأشجارها وسائر ممتلكاتها أمانة يُسأل عنها المواطن، ويُحاسب عليها، فلا ننس ذلك اليوم العظيم، الذي قال الله تعالي عنه " يوم يقوم الناس لرب العالمين ".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.