رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 18 أكتوبر 2024 9:09 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن ثورة 23 يوليو

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

بسم الله الرحمن الرحيم وبيه نستعين وعلي الله نتوكل
كلمة عن ثورة 23 يوليو بمناسبة عيد الثورة

أولا وقبل أي شيء ينبغي علينا أن نعرف معني كلمة ثورة، فكلمة الثورة هي تعني الخروج عن الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا أو التطلع إلى الأفضل أو حتى الغضب.

وكما يمكن تعريف الثورة على أنها من المنظور السياسي والإجتماعي هو الحدث الذي يشهد تغييرات كبيرة ومفاجئة وقد تصل لحالة العنف لو وصلت للسُلَّم الحكومي، ومن ناحية أخرى يعتبر هذا المفهوم مقياسا لمدى التغييرات كالتعبير عن الثورة الصناعية التي تشير إلى تغييرات كبيرة وجذرية في الأحوال الاقتصادية والظروف التكنولوجية، 

ولو نظرنا لتاريخ هذا المفهوم لوجدنا أنه موجود منذ عصر الفيلسوف الإغريقي أرسطو حينما أشار بمصطلح الثورة إلى التغيرات الحاصلة بشكل دوري على الحكومات المتعاقبة، وفي أيامنا المعاصرة أصبح المفهوم للثورة يشكل تحديا للأنظمة السياسية القائمة لدرجة تصل لتغيير أنظمة الحكم والأنظمة الاقتصادية والبنية الاجتماعية والقيم الثقافية كما شهدنا ذلك يحدث في الثورات الأوروبية.

وكما ينبغي علينا أن نعرف معني الشخص الثوري وهو الشخص الذي يشارك أو يدافع عن الثورة، وهو مصطلح نسبي يطلق على أهل ثورة معينة مقاتلين بالسلاح ضد حكومة معينة وعلى الجهات المؤيدة للمقاتلين، وكما يشير أيضا مصطلح الثوري إلى شيء له تأثير كبير ومفاجئ على المجتمع أو على جانب من جوانب المسعى البشري.

وقد بدأت الثورة في يوم 23 يوليو 1952، مع الإطاحة بالملك فاروق في إنقلاب دبرته حركة الضباط الأحرار، وهي مجموعة من ضباط الجيش بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر. 

وأثار هذا الحدث موجة من الحماس الثوري في جميع أنحاء العالم العربي، مما ساهم في زخم جهود إنهاء الإستعمار وتعزيز تضامن العالم الثالث خلال حقبة الحرب الباردة.

وأن ثورة 23 يوليو حققت إنجازا آخر ضخما وهو تأميم التجارة والصناعة التى استأثر بها الأجانب وإلغاء الطبقات الاجتماعية بين الشعب المصري، والقضاء على السيطرة الرأسمالية فى مجالات الإنتاج الزراعى والصناعى وتحرير الفلاح المصرى بإصدار قانون الملكية للقضاء على الإقطاع، بالإضافة إلى تأسيس الصناعات الثقيلة الموجودة.

وكما كان من عوامل قيام ثورة 23 يوليو 1952 م هو استمرار الاحتلال البريطاني وتدخله في الشئون الداخلية لمصر ، وهزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين 1948 ، وفساد النظام الملكي ، وعدم وجود حياة ديمقراطية سليمة ، وتدهور الحالة الاقتصادية لمصر ، وسوء الأحوال الإجتماعية.

حفظ الله مصرنا الحبيبه وجعلها أرض أمن وأمان واستقرار وازدهار وسائر بلاد المسلمين اللهم أمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.