رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 9:48 م توقيت القاهرة

الدُّنيا مِثلَ حافِلَةٍ مُكتَظَّةٍ بالراكبين (مِن قَناديلِ الضميرِ بينَ أَمواجِ الحَياةِ)

الدُّنيا مِثلَ حافِلَةٍ مُكتَظَّةٍ بالراكبين، قَد تجد فيها مكاناً تقعدُ فيه، أَو تضطَرَّ للوقوفِ حَتَّى النهاية، وَ رُبَّما حالفَكَ الْحَظُّ فَتَهَيَّأَ لكَ مكانُ أَحدِ الْمُغادرين، إِلَّا أَنَّكَ في جَميعِ الأَحوال، ستَصِلُ إِلى محطّتكَ الْمقصودة، ما لَم تَتعَرَّضِ الحافلَةُ لحادِثٍ عارِضٍ؛ بغَضِّ النظرِ عَمَّا إِذا كانَ الحادِثُ عَن تدبيرٍ مُسبَقٍ، أَو لَم يَكُن كذلك، وَ في شَتَّى الظروفِ، شئتَ أَم أَبيتَ، حالما يَحينُ وقتُ نزولِكَ منها، ستكونُ مُجبَرَاً على تركِها لا مَحَالَة، وَ إِن كُنتَ آنذاكَ على عُجالة! فتَهَيَّأ لِما بَعدَ النزول، وَ دَع عنكَ طريقاً مَصيرُهُ الأُفول؛ فإِنَّ أَزهارَ الآخِرَةِ إِن لَمْ تَسقِها بالخَيرِ، كانَ مَصيرُها الذبول.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.