رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 29 سبتمبر 2024 4:32 ص توقيت القاهرة

(الذات الإلهية )

نظم/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

حمداً إلى الرحمنِ كلَّ أوانِ....فهو الرحيمُ البرُّ ذو الإحسانِ

وهو الإلهُ الحقُّ من قد أُرسلَ .....رُسُلاً بشرعتِهِ إلى الإنسانِ

لاينبغي للعبدِ صرفَ عبادةٍ..... إلى غيرِهِ فيبوءَ بالخُسرانِ

اللهُ أعظمُ لفظةٍ ما قالها.....أيُّ امريءٍ إلا غدا بأمانِ

ملكٌ تصرَّفَ في الأُمورِ بحكمةٍ....مُتفرِّدٌ في الخلقِ بالسلطانِ

ما شاءَ كانَ ولم يكن غيرُ الذي......قد شاءهُ في الأرضِ والأكوانِ

الواحدُ الأحدُ الذي لاندَّ لهُ.....ما للخلائقِ من إلهٍ ثانِ

وِترٌ يُحبُّ الوِترَ جلَّ جلالُهُ......صمدٌ ومقصودٌ بكلِّ أوانِ

ربٌّ عظيمٌ سيِّدٌ كمُلتْ لهُ......كلُّ المحاسنِ جلَّ عن نُقصانِ

وهو العليمُ لهُ الكمالُ بعلمِهِ......وهو الحليمُ فلم يُزلْ أكواني

وهو الغنيُّ عن الورى وفعولِهِم .....وهو السلامُ ومنهُ كلُّ أمانِ

سُبُّوحٌ اللهُ العظيمُ مُسَبَّحٌ.......من خلقِهِ دوماً بكلِّ لسانِ

فالطيرُ والسبعُ الذي هو أبكمٌ......قد سبَّحوهُ بمنطقِ الحيوانِ

وكذا الجبالُ الراسياتُ معَ الحصى...... كلٌّ مُسَبِّحُ ربِّنا الرحمنِ

وهو الجميلُ لهُ الجمالُ المُطلَقُ..... في كونهِ فاسألْ خبيرَ زمانِ

وهو الحميدُ لهُ الثنا والحمدُ لهْ......وهو الحقيقُ بمطلقِ الشُكرانِ

وهو المجيدُ مُمَجَّدٌ على فعلِهِ.. ...نورٌ ونورُ اللهِ أعظمُ شانِ

والحقُّ نورٌ والرسولُ محمدٌ......نورٌ وأهلُ الحقِّ والإيمانِ

والحقُّ من أسمائهِ وصفاتِهِ......وفعالِهِ قد ضلَّ من يلحاني

هو صادقٌ في وعدِهِ ووعيدِهِ......من ذاكَ أصدقُ منهُ في تبيانِ

وهو المبينُ وقد علت حججٌ لهُ.......على خلقهِ بالحقِّ والميزانِ

وهو الجليلُ لهُ نعوتُ كمالِهِ.......وهو العزيزُ الواسعُ السلطانِ

وأعزَّ أربابَ الهدايةِ والتقى.......وأذلَّ أهلَ الشركِ والكفرانِ

وهو العظيمُ فلاحدودَ لجاههِ......وهو العليُّ الأعلى في الأكوانِ

وهو القريبُ مع العلوِّ لسائلٍ......يدعوهُ في رغبٍ بقلبٍ دانِ

ولقد تعالى ربنا عن خلقِهِ.....لم يحتجْ الرحمنُ للأعوانِ

وهو الكبيرُ الأكبرُ في كفِّهِ.....الخلقُ مثلُ الذرِّ في الأكوانِ

مُتكبِّرٌ ذو كبرياءٍ ربُّنا......لاينبغي ذا الكبرُ للإنسانِ

ولذاك أبغض من مضى مُتكبِّراً......على خلقِهِ بالجاهِ والسلطانِ

فهو الذي وهبَ الورى موهوبَهم......والمالُ مالُ اللهِ في الأكوانِ

وهو القديرُ وقادرٌ لهُ قدرةٌ......فاسألهُ جلبَ النفعِ دونَ توانِ

لايملكُ الإنسانُ أيَّةَ قُدرةٍ.....فهو الضعيفُ وصاحبُ العصيانِ

وهو المتينُ فلم تُصبهُ مشقَّةٌ.....وهو القويُّ وصاحبُ الإمكانِ

جبَّارُ ربي وقاهرٌ من دونَهُ.......قَهَّارُ ذو قهرٍ وذو إحسانِ

وهو الوليُّ فمن يُوالي غيرَهُ.... آذنتُهُ بالخُسْرِ والخذلانِ

يتولَّى ربي المؤمنينَ بدفعِهِ......والنصرِ والتأييدِ والرضوانِ

والحيُّ من أسمائهِ وصفاتِهِ.......والباقي والقيُّومُ في الأكوانِ

وهو الغنيُّ وكلُّ من هو دونَهُ......ذو فاقةٍ والحمدُ للمنانِ

أغنى وأقنى ربُّنا مُغني الورى.....والكلُّ مُفتقرٌ إلى الرحمنِ

رحمنُ هذا الخلقِ بل ورحيمُهُ.... يارب فارحمْ كلَّ عبدٍ جانِ

هذا ومن أسمائهِ المنَّانُ وال مُعطي فكم أعطى بلاحسبانِ

وهو الرؤوفُ لذاكَ أرسلَ رُسْلَهُ.... إلى خلقِهِ بالحقِّ والميزانِ

وهو الرفيقُ هو الصبورُ على الورى..... يؤذونَهُ في السرِّ والإعلانِ

ويُحبُّ أهلَ الصبرِ يُعظِمُ أجرَهم......ويقيهِمُ في الحشرِ كلَّ هوانِ

وهو الحييُّ فيستحي من عبدِهِ......عندَ السؤالِ فلم يرد يدانِ

سِتِّيرُ ربي على الورى لم يفضحنْ......أهلَ المعاصي دونما طغيانِ

غفَّارُ كم غفرَ الذنوبَ وغافرٌ......وهو الغفورُ وغفرُهُ ذو شانِ

وهو العفُوُّ عن الورى مُتجاوزٌ.....مُتفضِّلٌ بالصفحِ والإحسانِ

القابلُ التوبِ الشكورُ لعبدِهِ.....مُستوجبٌ للحمدِ والشُكرانِ

وهو المُعينُ المُستعانُ بذي الدُّنا..... وهو المجيرُ عبادَهُ بأمانِ

والمُستجارُ المُستعاذُ من الأذى.....ومغيثُ أهلِ البرِّ والإيمانِ

وهو القريبُ من العبادِ ومستوٍ......على عرشِهِ فتَّاحُ ذي الأكوانِ

وهو المُجيبُ هو النصيرُ الناصرُ.....وهو الكريمُ البرُّ ذو الإحسانِ

والأكرمُ الوهَّابُ من أسمائهِ....والمُحسنُ الخلَّاقُ للثقلانِ

والخالقُ الباري المُصوِّرُ للورى.....والفاطرُ الإنسانِ والحيوانِ

وبديعُ هذا الكونِ مُبديءُ خلقهُ......ومعيدُهم والخلقُ ذو طغيانِ

مُحي الورى ومُميتُهُم هو باعثُ ال أمواتَ يومَ الحشرِ والميزانِ

والوارثُ الأرضَ التى حوتِ الورى...... رزَّاقُ هذا الخلقِ كلَّ أوانِ

وهو المُدبِّرُ للأُمورِ جميعِها.......وهو المقيتُ ومطعمُ الأكوانِ

وهو العليمُ وعلمُهُ وسعَ الورى......والعالمُ المستوجبُ الإذعانِ

وهو السميعُ هو البصيرُ بخلقِهِ.....وهو الحكيمُ وصاحبُ السُلطانِ

وهو اللطيفُ هو الخبيرُ الواسعُ ال رحماتِ والإنعامِ والغفرانِ

وهو الحفيظُ الحافظُ الحكمُ الذي.....لهُ حُكمُهُ في الجنِّ والانسانِ

وهو الرقيبُ هو المحيطُ الجامعُ.......وهو المُهيمنُ دونَ ربٍّ ثانِ

وهو الشهيدُ المُقسطُ العدلُ الذي.......رفع السما بالعدلِ في إتقانِ

وهو الوكيلُ بذي الوى مُتكفِّلٌ....والخلقُ مُنتفعٌ بذي التُّكلانِ

وهو الكفيلُ هو الحسيبُ وقد كفى......والكافي من أسماءِ ذي السُّبحانِ

والمؤمنُ الهادي المُضلُّ من اعتدى......ومُنَزِّلُ الآياتِ والقرآن

وهو المُعزُّ هو المُذلُّ خصيمَهُ.....وهو المُسعِّرُ جملةَ الأثمانِ

هو قابضٌ هو باسطٌ هو خافضٌ......هو رافعٌ قد ضلَّ من يلحاني

ومُقدِّمٌ ومُؤخرٌ سبحانَهُ.......كم أخَّرَ الطاغينَ في النيرانِ

هو أولٌ هو آخرٌ هو مانعٌ.......عن أهلِهِ مكراً بكلِّ ضمانِ

والمُعطي من أسمائهِ وصفاتِهِ....... مُعطي العبادِ ومُجزلُ الإحسانِ

هو ظاهرٌ هو باطنٌ مستظهرٌ......فوقَ العبادِ مُحيطُ بالأكوانِ

أسماؤهُ حسنى وأهلُ صراطِهِ......عرفوهُ بالأوصافِ في القرآنِ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.