رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:42 م توقيت القاهرة

الرياضيات في القرآن الكريم بين حسابات البشر وحسابات الخالق سبحانه وتعالى 

بقلمي : جمال القاضي
نعلم جميعا أصول الرياضيات البسيطة والعلاقات فيها وبينها من جمع وطرح وقسمة وضرب وغيرها ، هذه ثوابت علمية بحتة في حسابات البشر لكن هذه الحسابات تختلف عند الخالق عز وجل .
فمثلا في قانون الكثافة نعلم أن ماهو كثافته أقل من كثافة الماء تطفو فوق سطحه والعكس ، هذا قانون بشري ثابت وكلنا تعلمناه في مراحل التعليم المتخلفة ، فلو قلت لأحد المتلمين أن قطعة من الخشب تغوص في الماء لوصفك بالجاهل ولم تتعلم شيء ، نعم هذه حقيقة ولا أحد ينكرها من البشر ، وإذا كان القول بأن دبوس من الحديد يطفو فوق سطح الماء تم وصف من قال ذلك بالمجنون ويقال له كيف ذلك ، هذه حقيقة علمية هي الآخرى ، لكن بحسابات الله لاتخضع كل هذه الأمور لما تعلمناه ، نرى السفن في البحار سابحة فوق الأمواج رفعت عنها قوانين الطبيعة  ، وخضعت لقانون الله ، في تطفو فوقه رغم أنها مصنوعة من الحديد .
هذا في قانون الكثافة ، ولو ذهبنا لعمليات حسابية غيرها مثل الجمع ، من المعروف والثابت أن حاصل جمع 1+1 يكون الناتج 2 ليس هناك إختلاف على ذلك فذه القاعدة الرياضية ثابتة عند البشر في جميع الحسابات وكذلك ثابتة في حسابات الخالق عزل وجل في المحاسبة على مايفعله من سيئات فجزاء الشيئة سيئة مثلها والله يغفر لمن يشاء أي يكون ناتج جمعها صفرا بالنهاية ، لكن في الحسانات 1+ 1 لايكون ناتج جمعهما يساوي 2 ، فقد يكون الناتج يساوي 10 أو 100 أو 700 أو أكثر من ذلك .
وعن علاقة آخرى وهي الضرب :
 نحن البشر نستخدم أرقاما يتم ضربها في بعضها لنحصل على نتيجة معينة ، لكن الله إختصر هذه الأرقام في أزواج وفي هذا هناك أمثلة عديدة 
قال تعالى : ( ثمنية أزواج من الضأن أثنين ومن المعز أثنين ....) الأنعام 143 ( ومن الأبل اثنين ومن البقر أثنين ...........) الأنعام 144 عندما نريد حساب عدد الأنعام كأزواج : 8 أزواج = 2 زوج ضأن + 2 زوج ماعز + 2 زوج إبل + 2 زوج بقر أي أن : 8 = 2 + 2 +2 +2 =2 مكرر أربع مرات = 2 × 4 8 = 2 × 4 وهذه حقيقة الضرب وعليه تكون 8 أزواج = 8 × 2 = 16 وحدة من الأنعام . أي أن عملية الضرب بصفة عامة هي عملية جمع مكرر أو هي طريقة سريعة لجمع عدة أعداد متساوية .
وعن عملية حسابية غير ماسبق وهي عملية القسمة :
فهذه ثابتة بين البشر والخالق سبحانة وتعالى ليس فيها إختلاف كما نرى في أيات المواريث 
لكننا لم نكن نعلم من قبل عن الأشياء المتناهية في الصغر أو الكبر والتي ليش لها حدود سوى من كتاب الله وهو القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى :
قال تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) الزلزلة 8،7 أما الأشياء المتناهية في الكبر والتي لاحصر لها وتسمى بلغة الرياضيات ( مالانهاية) فقد وردت متضمنة في الآيات الكريمة : ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ) الكهف 109
وعن علم أخير في القرآن الكريم وهو علم الهندسة 
الطول والعرض 
( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض ) آل عمران
القاعدة 
( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) البقرة 127
الإرتفاع
والإرتفاع يكون دائماً فوق سطح الأرض لقوله تعالى : ( ولن تبلغ الجبال طولاً) الإسراء 127 والعمق يكون دائماً تحت سطح الأرض يقول الحق سبحانه وتعالى : ( قال قائل منهم لاتقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب ....) يوسف10 * الدائـــــــرة: يقول الحق سبحانه وتعالى : ( وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) الحج 29
الدائـــــــرة: 
يقول الحق سبحانه وتعالى : ( وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) الحج 29
المستقيم 
( والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ) النور 46
الإتجاهات 
( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) البقرة 115
ومما سبق نلاحظ أن القرآن الكريم قد اشتمل على إعجاز رياضي لم يكن لبشر أن يأتي به أو يتعلمه بعيدا عن هذا الكتاب السماوي الذي أنزله الله على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون منهاجا وسراجا منيرا لمن يحمله ويتعلم منه .
بقلم : جمال القاضي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.