رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 9 يوليو 2024 12:27 ص توقيت القاهرة

السفير دياب اللوح "نحن نحرص في سفارة فلسطين و بتوجيهات و تعليمات من القيادة الفلسطينية و على رأسها الرئيس محمود عباس و الحكومة على تعزيز و تطوير العلاقات المصرية الفلسطينية"

أجرت الحوار/ د. لطيفة القاضي
•    القضية الفلسطينية هي قضية مركزية
•    لدينا نصف مليون مواطن فلسطيني في أنحاء مصر
•    لدينا في مصر جامعة الدول العربية و هي تعتبر بيت العرب
•    نحن نتعرض للإرهاب من إسرائيل
•    نحن نتعلم من شعبنا
•    مصر ترعى المصالحة الوطنية الفلسطينية
سعادة السفير الفلسطيني دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ،و مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية .
سعادة السفير دياب اللوح هو شخصية دبلوماسية من الدرجة الأولى ،ناضل في سبيل إعلاء دولة فلسطين ،و القضية الفلسطينية،فأمتلك مفاتيح المستقبل تحمل أعباء و معاناة الشعب الفلسطيني في الشتات .
عمل في السلك الدبلوماسي سفير في الصين ،و اليمن ،و موريتانيا،ثم أخير سفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية فكان خير ممثل لدولة فلسطين فنجح في وضع بصمة دبلوماسية خاصه به في البلاد التي عمل بها، يحمل من رجاحة العقله،و التواضع،والإنسانية،و الطموح العالي،و الذكاء.
اهلا و سهلا بك ضيف كريم سعادة السفير.

-ما هي العراقيل التي تعرضت لها ،و انتم كنتم سفير لدولة فلسطين في اليمن و موريتانيا والآن انتم في جمهورية مصر العربية تمثل دولة فلسطين؟
بداية أشكركم على هذه الاسئلة واهتمامكم بمتابعة الشأن الفلسطيني في اكثر من منطقة جغرافية …
نحن في الدبلوماسية الفلسطينية لانتحدث عن عراقيل و إنما نتحدث عن قيام بواجباتنا تجاه قضيتنا الفلسطينية باعتبارها شغلنا  الشاغل على المستوى الوطني والقضية المركزية بالنسبة للامة العربية و باعتبارها قضية العرب و المسلمين و الاصدقاء في العالم و نبذل كل جهدناعلى أن تظل هذه القضية على طاولة  المجتمع الدولي، و ايضاً يقف على راس الدبلوماسية الفلسطينية العامة خدمة ابناء الشعب الفلسطيني و السهر على رعايتهم و رعاية مصالحهم و حمايتهم في الاوقات الطبيعية و الاحوال العادية و الطوارئ ايضا ،و نحن هذا أتبعناه في الدول التي خدمت بها قبل وصولي الى القاهرة سواء في جمهورية الصين  الشعبية او في الجمهورية اليمنية او في الجمهورية الاسلامية الموريتانية . 

-سعادة السفير دياب اللوح ،ماذا عن الأمور المتعلقة بأبناء فلسطين في القاهرة؟

فيما يتعلق بابناء الشعب الفلسطيني في القاهرة نحن لدينا جالية كبيرة عريقة قديمة متواجدة في جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ عام 1936,1948، 1956، و بعد نكسة حزيران عام 1967 لدينا حوالي نصف مليون مواطن فلسطيني يتواجدوا في انحاء جمهورية مصر العربية و لدينا 8 آلآف طالب فلسطيني يدرسون في الجامعات و المعاهد المصرية العليا قد جاءوا للدراسة من مناطق متعددة من قطاع غزة من القدس و من الضفة الغربية من دول خارج مصر نحن ايضا نولي اهتماما كبيرا لابناء الشعب الفلسطيني في القاهرة و نقدم لهم خدمات على مدار الساعة و السفارة مفتوحة، نحن نعتبر السفارة بيت للشعب الفلسطيني و انا دائما اقول لابناء الجالية الطلبة  : كلكم سفراء لفلسطين و كلكم تمثلون الشعب الفلسطيني و تمثلون القضية الفلسطينية و ابواب السفارة مفتوحة امامكم و هي تمثل البيت الفلسطيني الجامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني نحن على تواصل مع ابناء الجالية في كل المناسبات نشاركهم مناسباتهم افراحهم و احزانهم هم ايضا يشاركون في احياء المناسبات الوطنية الفلسطينية و هناك تجمعات فلسطينية كبيرة لابناء الشعب الفلسطيني بخاصة في المناطق الشرقية نحن على تواصل مع هذه التجمعات، ايضا نقدم خدمات لابناء الجالية في مصر و خاصة ابناء الجالية الذين يحتاجون للمساعدة و خاصة في المناسبات الدينية و الاعياد مثل شهر رمضان المبارك و هذا واجب لابناء شعبنا و هذا حق علينا نحن في السفارة، لدينا 3000 مواطن فلسطيني جاءوا من سوريا الى القاهرة ،و السفارة بتعليمات من فخامة الرئيس ابو مازن السفارة تشملهم برعايتهم و تقدم لهم الخدمات اللازمة سواء في المجال الصحي او التعليمي او اي مجالات حيوية ذات صلة بالحياة  و المعيشة في جمهورية مصر الشقيقة.

-ما هو أهم الإنجازات الحقيقة التي حققتها السفارة الفلسطينية في القاهرة لصالح المواطنين الفلسطينين في مجال تلقي العلاج ،و التعليم؟

 نحن في السفارة نعمل على جبهتين الجبهة الاولى هي جبهة الدولة المعتمدين لدينا خاصة ان هناك دور مهم تقوم بة جمهورية مصر العربية لاسناد نضال و كفاح الشعب الفلسطيني ودعم التحرك السياسي و الدبلوماسي و القانوني الفلسطيني على مستوى الدولة هناك تنسيق كامل بين القيادتي الفلسطينية و المصرية و تنسيق كامل بين الدبلوماسية المصرية و الفلسطينية و ايضا لدينا في مصر جامعة الدول العربية التي تعتبر بيت العرب و الاطار الداعم  للعمل العربي المشترك و دولة فلسطين تشارك بفاعلية بكافة عمل جامعة الدول العربية خاصة ان قضية فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة للامة العربية و تشكل القاسم المشترك لكل الدول العربية، و هناك التفاف عربي حول القضية الفلسطينية، نحن في كل الاجتماعات و مجالس الجامعة على المستويات المختلفة سواء كانت الوزاري او القمة بمشاريع قرارات و الدول العربية مشكورة تعتمد وتبني مشاريع و قرارات دولة فلسطين تجاه قضية فلسطين في كل المجالات سواء السياسية او فيما يتعلق بممارسات الاحتلال الإسرائيلي  بالممارسات ضد الشعب الفلسطيني اوفيما يتعلق بالقدس و الاجئين الاسرى و الاستيطان وكل القضايا ذات الصلة بالقضية الفلسطينية اما المجال الثاني وهو رعاية الشعب الفلسطيني هنا نحن دولة مفتوحة باعتباران مصر من اهم العواصم و لذلك الدول العربية يأتون الى هنا للعلاج و التعليم و ياتون من قطاع غزة الى العالم الخارجي و يعودون من العالم الخارجي الى غزة وكل هذا تتحمل مسؤليتة السفارة في توفير العلاج للمرضى القادمين من قطاع غزة الذين يحملون تحويلات طبية من وزارة الصحة الفلسطينية و تستقبل و ترعى شؤن الطلبة الذين يدرسون في الجامعات المصرية، كل هذا يحتاج الى متابعة ونحن لدينا في السفارة أقسام تخصصية تحرص على خدمة المواطن الفلسطيني.

-ما هو موقفكم من الإرهاب الإجرامي الذي يتعرض له الأبرياء؟

موقف دولة فلسطين واضح كل الوضوح موقف السيد الرئيس ابو مازن رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة مكافحة الارهاب و دولة فلسطين وقعت 83، بروتوكول لمكافحة الارهاب مع 83 دولة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية ونحن ملتزمون بالعمل مع هذه الدول وخاصة مع الاشقاء في مصر لمكافحه الارهاب هذا من جانب من جانب اخر نحن ايضا في دولة فلسطين وفي الشعب الفلسطيني داخل دولة فلسطين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة نتعرض لارهاب الدولة الاسرائيلي المنظم لذلك نحن نطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانبنا لوقف هذه الممارسات التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني سواء في القمع او في فرض السياسات العنصرية او الممارسات العنصريه او الاجراءات التعسفيه ضد الشعب الفلسطيني في مصادره الاراضي وبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات القائمة وهدم المنازل وهدم البيوت وافراغ الارض من سكانها وفرض اقصى واشد العقوبات ضد ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة ان لدينا في داخل فلسطين حوالي سبعة الاف اسير فلسطيني وعربي داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية لدينا اسرى لدينا اسيرات لدينا موقوفين اداريين لدينا حوالي الف من بين هؤلاء من النساء والاطفال والمرضى لذلك دولة فلسطين وحكومة دولة فلسطين توجهت بطلب الى الحكومة الاسرائيلية والى المجتمع الدولي بالضغط على هذه الحكومة للافراج عن الاسرى والمعتقلين في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم وايضا على الاقل الافراج عن المرضى وعن النساء والاطفال تفاديا لاصابتهم بهذا الوباء الذي يضرب العالم في هذه الاوقات

-سعادة السفير دياب اللوح ،ما هي الأشياء التي تنزعج منها السفارة ،و تتمنى أن يتوقف المواطن عنها؟
في عالمنا الدبلوماسي وعملنا الدبلوماسي لا نتعامل مع هذه المفردة اللغوية نحن جهة مسؤوله ونتحمل المسؤولية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني وعلينا ان نتقدم بكل خدماتنا ونوفر كل سبل الراحة والرعاية للمواطن الفلسطيني حتى لو كان هناك مواطن فلسطيني هو منزعج او هو غاضب او هو يتالم نحن من واجبنا ان نتعامل معه بكل هدوء وكل رحابة  صدر وكل رويه كما يقال ان نكون نحن كالاسفنجه التي تمتص معاناة هذا المواطن لذلك نحن نعتبر ان المواطن الفلسطيني وكما قال السيد الرئيس محمود عباس في اكثر من مناسبه هو اغلى مالدينا اغلى مانملك هذا ماقاله السيد الرئيس ابو مازن وايضا السيد الرئيس الراحل ياسر عرفات قال نحن نتعلم من ابناء شعبنا لذلك نحن في الدبلوماسيه الفلسطينية يجب ان نكون اكثر رويه اكثر حكمة واكثر حلما في التعامل مع ابناء شعبنا لذلك نحن لا نولي هذه المفردة (ننزعج) نحن لا ننزعج نحن بكل رحابة صدر نتعامل مع مواطنينا مع اهلنا الكرام سواء القادمين من داخل فلسطين او من خارج فلسطين لا نميز بين فلسطيني وفلسطيني لا على اساس من الانتماء السياسي ولا على اساس من الموقع الجغرافي الذي قدم منه ولا على اساس جواز السفر الذي يحمله نحن نتعامل مع المواطن الفلسطيني على اساس الوطنية الفلسطينية كل مواطن فلسطيني هو وطني فلسطيني كل مواطن فلسطيني هو بالنسبة لنا اغلى مانملك ولذلك نحن على اتم الاستعداد  واتم الجاهزية لخدمة مواطنينا الكرام و توظيف ما يتوفر لدينا من إمكانيات لخدماتهم.
-كيف تسير العلاقات بين دولة فلسطين و جمهورية مصر العربية؟
كما تعلمون ان العلاقات بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية هي علاقات تاريخية عميقة متجذرة قديمة نحرص نحن في سفارة دولة فلسطين وبتوجيهات وتعليمات من السيد الرئيس ابو مازن و القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ووزارة خارجية فلسطين وخاصة معالي وزير الخارجية،و المغتربون الدكتور المالكي نعمل على تعزيز و توطيد وتطوير هذه العلاقات التاريخية بين الشعبين وبين البلدين وبين القيادتين مصر دولة عربية كبيرة وازنة مصر ذات ثقل اقليمي ودولي سياسي ودبلوماسي مصر تقف الى جانبنا في كل المحطات والمراحل التاريخية مصر عملت على دعم الكفاح الوطني الفلسطيني و ولازالت تعمل على ذلك مصر ترعى المصالحة الوطنية الفلسطينية مصر تعتبر ان الامن القومي الفلسطيني هو جزء لايتجزاء من الامن القومي المصري والامن القوي المصري جزء لايتجزء من الامن القومي الفلسطيني هناك تعاون مستمر نحن كسفارة نحظى بتسهيلات كبيره جدا من وزارة الخارجية المصرية ومن كافة الوزارات ذات الصلة في الحكومة المصرية ومن كافة الاجهزة السيادية العاملة في مصر وهنا اود من خلالكم ان اتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان للحكومة المصرية وللقيادة المصرية ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ماتقدمه مصر من دعم و اسناد للكفاح الوطني الفلسطيني المستمر وعلى كل ماتقدمه من دعم واسناد للتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني على مستوى العالم حتى تظل قضية فلسطين على راس وفي اولوية اجندة المجتمع الدولي وحتى نستطيع ونتمكن من فضح وكشف وتعرية الممارسات الاسرائيلية العنصرية ضد ابناء الشعب الفلسطيني ليس هذا على المستوى الرسمي المصري  فقط وانما على المستوى الشعبي نحن نلمس ان هناك التفاف شعبي مصري عارم كبير حول القضيه الفلسطينية وحول الكفاح الوطني الفلسطيني هناك مشاعر طيبة دافئة لمستها في اليمن لمستها في موريتانيا المسها في القاهرة من قبل ابناء الشعب المصري هناك ايضا لابد من توجيه الشكر والتقدير للاعلام المصري الذي حمل ورفع لواء الدفاع عن القدس ومصر بكل مكوناتها السياسية و الدينية الازهر الشريف والكنيسة والاعلام وقف مدافعا عن القدس عن المسجد الاقصى المبارك عن حق الشعب الفلسطيني في القدس باعتبارها تمثل عاصمة دولة فلسطين ومصر بكل مكوناتها رفضت قرار الادارة الامريكية قرار الرئيس ترامب باعلان سيادة اسرائيل على القدس والاعتراف بها كعاصمة موحدة لاسرائيل لذلك نحن نختم هذا اللقاء بالشكر والتقدير لهم مؤكدين تمسكنا الثابت والراسخ بحقوقنا الوطنية المشروعة الثابتة حقنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافيا القابلة للحياة ذات السيادة الكاملة على جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية بكامل خطوط عام 1967 نؤكد ونؤكد رفضنا القاطع لعاصمة في القدس وانما القدس كما قلت بكامل خطوط العام 67 هي العاصمة ونؤكد رفضنا لاقامة دولة منفصلة في غزة وان لا دولة في غزة وان لا دولة بدون غزة ونؤكد رفضنا ايضا لاقامة دولة في غزة وعلى جزء من ارض سيناء المصرية مؤكدين احترامنا لسيادة مصر الوطنية على كل سنتيمتر من ترابها الوطني العزيز وايضا نؤكد من خلالكم على حق ابناء الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنهم والى ديارهم التي اخرجوا وشردوا منها عنوة وقصرا عام 1948 ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار194 الذي يؤكد حق العودة والتعويض للاجيئين الفلسطينيين معا نحن نتمسك بهذا الحق باعتباره حق فردي و وطبيعي لكل لاجئ فلسطيني ولكل مواطن فلسطيني ختاما نشكركم على هذا اللقاء ونحن نتعبر ان العمق العربي هوالعمق الاستراتيجي بالنسبه لنا في الشعب الفلسطيني لرعاية القضية الفلسطينية ورعاية الكفاح الوطني الفلسطيني ودعم تحركنا على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية وهذا مهم جدا بالنسبة لنا في هذه المرحلة التي نحن نعلن فيها ونتمسك فيها بخيار السلام وبخيار العنل السياسي والمقاومة السلمية والمقاومة الشعبية وضرورة حشد كل الجهود العربية والاسلامية والاقليمية والدولية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض دولة فلسطين ونحن كما قال السيد الرئيس يكفي خمسين عاما واكثر من الاحتلال ويكفي سبعين عاما واكثر من اللجوء والتشرد في شتى انحاء العالم قد حان الوقت وان الاوان لوضع حد لاخر احتلال اسرائيلي استعماري استيطاني في العالم

أشكر سعادة السفير دياب اللوح الراقي على إتاحة الفرصة لنا لإجراء حوار صحفي صريح.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.