الشيخ محمد عبد المنعم مخلوف.. شخصية فرشوطية رحلت عن دنيانا

كتب : ثروت أبو المعاطى

كان أبوه محفظا للقران الكريم وكانت اغلى أمنياته وحلمه أن يكون له ابن يكون من علماء الأزهر ويرتدى عمامته فحفظ الابن القرآن الكريم على يد والده 
وأكمل تعليمه الأزهرى حتى تخرج من كلية الدعوه بالقاهرة 
وساعد الخال الابن أيضا فى حفظ القران وفى مراجعته

أتقن الابن حفظ القرآن الكريم وعمل بالوعظ وذاع صيته وبلغت شهرته بين العلماء أوجها 
فهو أول من لقب بالغواص فى بحار العلم 
له ملكه خاصه فى تفسير القران الكريم 
أتقن الخطابه بمالديه من مقومات من فقه وتفسير وبلاغه وفن الإلقاء 
كان من المرتجلين فلقد كان يلقى الكلمه فى الحفلات بناء على موضوع وتفسير الآيات التى يتلوها القارىء (قارىء التلاوة)
ترئس العديد من بعثات الازهر الى عديد من الدول مثل اسبانيا ومالى 
وتم ترشيحه كرئيس بعثه إلى فرنسا إلا أنه اعتذر بسبب ظروفه الصحيه 
ولم تكن ظروفه الصحية سببا لإعتذاره عن بعثة فرنسا وفقط بل إنها حرمتنا من أن نتعلم منه المزيد 
فلقد اشتهر فضيلته بأروع تفسير القران الكريم بدأ به فى أواخر حياته ولكن أجل الله اذا جاء لايؤخر 
ومن ضمن ماغنمته شخصيا فى هذه الدنيا أن تعلمت على يديه جزء من تفسير القران الكريم فقد درس لى ولزملائى مادة التفسير فى الصف الرابع الثانوى بمعهد بنين فرشوط وكنا لا نكتفى بتفسر المنهج فقط بل كنا نحاول أن ننهل من علومه التى اكرمه الله بها من تفسير وحديث وفقه 
وكنا نحرم نفسنا من الفسحه أحيانا 
من ضمن أصدقائه المقربين الذين يعشقون علمه 
فضيلة القارئ الكبير الشيخ محمودصديق المنشاوى 
وقد شاهدت بنفسى مدى اهتمام الشيخ محمود صديق والتركيز فى ما يقوله الإمام 
مازال لقب الغواص ملتصق به حتى بعد وفاته 
كان من المساهمين فى نبذ العنف والقبيله والعصبيه وكان له دور كبير فى ذلك لما يملك من مكانة كبيره بين الجميع 
ومن ضمن أقواله ومأثوراته فى ذلك 
(الصراعات القبليه والعصبيه حرب يقود لوائها الشيطان لا فرحة فيها لغالب ولا أجر فيها لمغلوب )
والده الشيخ عبدالنعيم مخلوف 
خاله الشيخ مصطفى عبداللاه مخلوف 
ابناؤه الدكتور علاء دكتور بجامعة الأزهر الشريف 
الدكتور يسرى طبيب بشرى 
الدكتور اسلام طبيب بشرى

أنه الابن الذى حقق أمنية والده محفظ القران الكريم 
أنه فضيلة الإمام الكبير العالم الجليل الفقيه المفسر 
الشيخ محمد عبد المنعم مخلوف رحمه الله