رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 23 ديسمبر 2024 3:56 م توقيت القاهرة

العقرب المسموم

 

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

اللهم احفظنا وذريتنا من رفاق السوء وشياطين الإنس

العقرب المسموم ، ان الصديق الحقيقي الوفي هو الذي  يدفع صاحبة للنجاح  والتميز  في جميع نواحي الحياة ولا يستطيع أي منا العيش من دونها فبعض الأصدقاء يكون أقرب وأحب لنا من أنفسنا، ولكن ما تتقلب الآيات  ليصبح الصديق هو العدو وهو سبب كل خراب ودمار  وأساس  الضياع  وهدم الاسرة  والمجتمع ككل

عندما تجلس من مجالس السوء فضرره أكثر من نفعه ، وهو يشبه الحداد الذي يعمل طوال اليوم أمام النار فإن مجالستك له واختلاطك به يعرضك إلى شرارة من ناره تحرق ثيابك، أو تشم منه رائحة خبيثة وما أكثر هؤلاء الناس في مجتمعنا ، وكذلك مخالطة قرناء السوء، فقد تتأثر بهم، فتنحرف عن الصواب كما انحرفوا، وإن كنت تتمتع بالشخصية القوية التي تحميك من الانحراف فسينظر الناس إليك نظرة فيها شك واتهام، لأن الصديق مرآة صديقه. 

العقرب المسموم ، أصدقاء الكراسى عندما تنتهي الوظيفة، ويحال المسؤول إلى سن المعاش ، أو ينقل إلى وظيفة غير  مرموقة ، تبدأ الزيارات بالانتهاء  حتى تتلاشى، وتبدأ الاتصالات بالتباعد حتى تنتهي، ويبدأ العقرب المسموم.  بالابتعاد شيئا فشيئا ويتعزر بكثرة المشاغل،  وزحمة الحياة، حتى يختفي تماما ، ويكتشف المسؤول ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن يتأكد من الوهم الذي كان يعيش فية طوال عملة ، كم كان ساذجا، وكان يمشي وراء النفاق والرياء وشلة المنافقون  وأصحاب المصلحة   وحين ذلك يبدأ. العقرب المسموم  بالبحث عن المسؤول الجديد، كي ينسج خيوطه حوله، وتتكرر دورة الأحداث من جديد 

 إذن فلابد  من وجود الشخص المناسب في المكان المناسب، وإذا أسند منصب لمن لا يتقي الله في إدارته وتسييره فالنتيجة  ستكون خرابا ودمار ،. والمسؤول الناجح المناسب هو من يتفاخر المنصب به ويتطوره بفضل أسلوبه نحو الأحسن والأجود. وهو أيضا من لا يغيره المنصب ولا الكرسي، بل يظل محافظا على تواضعه وعلى معدنه الأصيل ويبعد تماما. عن أصحاب المصلحة والنفاق والرياء وشلة المنافقين  والعقرب المسموم 

وفي النهاية فلابد أن تعلم اولادك  مفهوم الصداقة الحقيقية  واغرس فيه أن الصداقة الراقية أساسها الاحترام المتبادل والصدق في المعاملة والإيثار، بينما الصداقة الزائفة تجر للسلوك الهدام والابتذال ورفع الكلفة والتداخل في الخصوصيات. وهذا ما يسمي بالعقرب المسموم  ( تحياتي )

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.