عماد المغازي يكتب:
اولا البداء وينقسم إلى أمرين
الأول :أن يظهر رأي مخالف للرأي السابق فظهر من الخفاء إلى الوضوح وهو الظهور بعد الخفاء
الثاني : خاطر لفكرة جديدة تلغي أمرا قد حدث واتخذ فيه قرار
وكلاهما في حق المخلوق ميزة لأنه يصحح ماحدث من أخطاء باستشارة غيره أو خاطر جاء لفكرة جديدة اما في حق الخالق محال وكفر اعاذنا الله
اما عن الرأي الأول : فهذا يدل على جهل الاعتقاد لأن الله عز وجل أنزل القرآن كله جملة واحدة في السماء الدنيا فلو كان يخفى عليه شئ ماأنزله جملة واحدة في السماء الدنيا لأنه سيبدل ويغير لأنه اتضح له أن هناك رأي مخالف لما سبق وهذا محال لأن الله الذي نعبده :-(لايخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء )
وأما عن الرأي الثاني: فهذا يدل على عجز المفكر لأنه يشير غيره ولايتخذ قراره بنفسه لأن الخاطر لرأي جديد إما ان يأتيك بواعظ تسمعه وتراه او أن يأتيك من نفسك وابلغ رد على هذا هو قوله تعالى :-(وقل الحمد لله الذي لم يتخذا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل )١١١ الإسراء
لأنه لو اتخذا ولدا لوقعنا جميعا في المداهنة والنفاق فإن قمنا بإرضاء الأب فلن نرضي الأبن والعكس إلابالنفاق والمداهنة لأن داء السلطة اقوى من صلة الأرحام ولو انه كان له :-(ولي من الذل -)لدل ذلك على الغفلة لأن الوزير يعلم امور لا يعلمها الملك واستشارته تدل على عجز المفكر وهذا محال لأن الخاطر لايأتي إلالمن كان ينقصه شئ بعيدا عنه ثم جاء في خاطره فأصلح به الرأي الأول لأن الخواطر تأتي مرة لأصلاح ماسبق ومرة تأتي لخواطر جديدة تختلف عن الذي سبق وهذا يدل على جهل الإختيار ولذلك جاءت الاستشارة وهذا محال لأن الله الذي نعبده يقول :-(مايبدل القول لدي وماأنا بظلام للعبيد )لأنه لايشير غيره ولايرجع عن عهد او وعد فالبداء مثل عقيدة التقية عند الشيعة
اما النسخ عند أهل السنة هو مابقي خطه ونسخ حكمه
وللحديث بقية
إضافة تعليق جديد