القلب وما يريد بقلم مصطفى سبتة

أحببتُها وهى فتاة تكبرُنى
معها أكون طفلُها وتُدللُنى
لا أدرى متى تعلق القلبُ بها
ولكنى أحبُ حنانها حين به تغمرُنى
دونَ إتفاقٍ مسبقٍ هى تُوافقُنى
أشعر بها ودوماً أُشبهها وتُشبهُنى
وكأنها بلا مبالغةٍ خُلقت منى
نحن متوحدانُ لاشىء عنها يفصلُنى
تتنبأ أفعالى وكأنها بالغيبِ تقرؤُنى
نعم أحببتُها وهى فتاة تكبرُنى
أعلم أنها للحبِ كذلكَ تُبادلُنى
ولكن صمتى وصمتها يقتلُنى
نحن نحب بلا بوحٍ وبلا شغف
وعدمُ البوحِ قاتل يدمرُها ويُدمرُنى
يا الله أحببتُ فتاة جميلة تكبرُنى
أأذنبت حين أحببت فتاة تفهمُنى
تأخذُنى على محامل
الجد والهزل تُهدهدُنى
مُبعثرٌ انا فى الحياة
ووحدها من تجمعُنى
ماردٌ غاضبٌ وحدها من
أستطاعت ان ترودُنى
فياليتَ زماناً غيرَ الزمانِ ومكاناً
غيرَ المكانِ بها يجمعُنى
ياقلبى أحببتُ إمرأةً تكبرُنى
تباً لعاداتٍ تأخذُها منى وتظلمُنى
تباً لألسنةٍ حداد ٍتذبحها وتذبحُنى
تباً لمقولاتٍ فى بحر اليأس تُغرقُنى
فكلَ ما أخشاهُ أن تتبعها وتهجرُنى