د.نبيلة سامى
ذكر المكتب الإعلامي للسفير الدكتور هيثم
ابو سعيد مفوّض اللجنة الدولية لحقوق
الإنسان في الشرق الأوسط وأمين عام الدائرة
الأوروبية للأمن والمعلومات أنّ العملية
العسكرية التي قادتها المقاومة اللبنانية
في جرود عرسال ضدّ جبهة النصرة جاءت ضمن
التوقيت والهدف المطلوب قبل أن تقوم تلك
المجموعات بتهديد الأمن المجتمعي اللبناني
وبتمديد مخطط التقسيم الديمغرافي
والجغرافي للبنان وكأنه كونتونات طائفية،
وبهذا تكون المقاومة قد ألغت هذا المسعى
الذي يسعى إليه العديد من القوى الإقليمية
والدولية.
وفي السياق ذاته فإن الحرب لم تنته بعد
وتحقيق إنتصارات لمعارك كبرى مهمّ جداً
وعلى القوى التي أفشلت تطبيق المخططات
التقسيمية حتى الآن التحلّي باليقظة
والتنبّه لما يُحاك وراء الكواليس
الدبلوماسية الدولية.
وأشار المكتب الإعلامي للسفير أبو سعيد أنّ
زيارة لرجل الدين مقتدى الصدر إلى السعودية
والذي سبقه تصريح خطير زيّف فيه وقائع
تاريخية حول فقه مؤرّخ لا يمكن التلاعب فيه
إلا من باب خلق فتنة مذهبية داخل الطائفة
المعنية وإحداث قضايا أمنية تزيد الشرخ
الحاصل في الأمة الإسلامية خدمة " للكيان
الصهيوني " الذي إستمال بعد المسؤولين العرب
منذ فترة طويلة على ما يبدو من تصاريح
لمسؤولي هذا الكيان.
وحذّر البيان من الإعتقاد أن الحرب قد إنتهت
برغم إنتصارات لمعارك كُبرى، وأنما ما يحصل
هو إستبدال للأولويات والتكتيكات السياسية
ضمن إستراتيجية عسكرية لبعض القوى العُظمى
في الشرق وخير مؤشر على ذلك الخطب
والتوجيهات الدينية بُغية نقل صورة المعارك
إلى داخل البيت الواحد مع إستغلال بعض
القوميات لضمان تنفيذ المشروع الأساسي. كما
ان ما يُسمّى بتنظيم "داعش" لم ينته مفعوله
كما يصوّره البعض وخصوصا من قام بإنشائه ومن
يدّعي محاربته، وإنما أُسند إليه برنامج
جديد في بعض دول آسيا وأفرقيا لإكمال العبث
المذهبي فيها ضمن المخطط المرسوم وفي
طلائعه مخطط "ينون" الصهيو-أميركي.
وختم البيان إلى إيجاد كل وسائل الدعم
لوجستياً ومادياً لكل الفصائل التي تُقاتل
في الميادين المجموعات ومشروعاتها من أجل
الصمود في وجه هذه العاصفة الجديدة التي
يستعمل فيها أعداء الأمة كل السُبل المتاحة.
إضافة تعليق جديد