رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 22 ديسمبر 2024 8:30 م توقيت القاهرة

المحروسة و تضامن شعوب وادي النيل يطلقان حوار حول القيادة المجتمعية

كتبت شيرين صابر

نظّمت مؤسسة المحروسة ومشروع تضامن شعوب وادي النيل فعاليات البرنامج التدريبي "سوا" والذي جاء تحت عنوان "أسس القيادة المجتمعية وأسس مكافحة خطاب الكراهية"، واستمرت علي مدار يومين ٢٩، ٣٠ يناير الجاري، ومن المقرر أن تمتد فعالياته علي مدار شهر فبراير ٢٠٢٤ بمشاركة نخبة من القيادات الطبيعية والكوادر الشبابية من أبناء وادي النيل (مصر - السودان - جنوب السودان) .

وفي سياق متصل أكد دكتور هاني إبراهيم رئيس مجلس أمناء مؤسسة المحروسة وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان "علينا كأفراد تفهم مشكلة الآخر من وجهة نظره لا من وجهة نظرنا، ثم نتدخل كمؤسسات مجتمع مدني لحلها ونحاول جاهدين أن نلعب دور الوساطة بين الجهات الخدمية لتسهيل وتبسيط الاجراءات البيروقراطية المتعلقة بالوافدين، مشيراً أن المحروسة كمؤسسة مجتمع مدني نحاول إزالة الحواجز النفسية والثقافية من خلال مبادراتنا ومشروعاتنا في محيط تأثيرنا، مضيفاً أن علينا أن نتضامن من أجل توفير الاحتياجات الاساسية بما نملك من امكانيات، أما التوصيات التي لا نملك تنفيذها فسنرفعها كتوصية لصانع القرار المصري."

وأردف قائلاً "محظوظين بشراكتنا مع مشروع تضامن شعوب وادي النيل ، ومبادراته واسعة التأثير في أوساط وادي النيل، والخبرة التي يتمتع بها المشروع علي مدار ثمان سنوات مضت"، موضحاً أن المؤسسة تعمل علي ملف تعزيز التعاون بين أبناء وادي النيل منذ عام، بخطوات صغيرة تحدث تغير ولو بسيط، كما شدد خلال حديثه علي أهمية وضروة تفعيل دور المرأة قوية ممكَّنة وأن تكون نظرتنا لها من منطلق دورها في الاقتصاد ودورها المحوري في حفظ تماسك المجتمع، وأن نحرص علي تعزيز دورها لتكون صوت للحياة وللتنوير ولنتخذ من المرأة الفلسطينية أسوة حسنة.

ومن جانبه أوضح الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي مؤسس مشروع تضامن شعوب وادي النيل "أن الدولة المصرية قيادة وشعباً فتحت أبوابها لأبناء وادي النيل دون قيود أو شروط، لافتاً إلي أن الشعب المصري إذا ما نظرنا له بنظرة أنثروبولوجية تجده مجتمع هاضم وقابل لكل الثقافات والشعوب، لاسيما السودانيين الذين اندمجوا بل انصهروا في الشارع المصري بشكل لامتناهي من القبول وعليه فأي حالات فردية مغايرة لذلك هي فقط استثناءات عن القاعدة، مشيراً إلي أن الشارع المصري لا يقبل التكتلات والانغلاق علي الذات، وعلي حد تعبيره فالاندماج يأتي من انفتاحك علي الآخر وانفتاح الآخر عليك وهو ما يصنع نسيج متماسك."

وأردف غزالي مُشيراً إلي حرص مشروع تضامن شعوب وادي النيل علي تعزيز العلاقات بين الدول الثلاثة ودعم تكامل وادي النيل من خلال تعزيز مشاركة شبابه في طرح القضايا المشتركة ووضع حلول لها قابلة للتنفيذ سواء في اطار المجتمع المدني أو حتي في شكل توصيات تُرفع مباشرة لصانع القرار، مشيراً إلي عمق العلاقات بين أبناء وادي النيل الوافدين بمصر لافتاً إلي النسيج الذي يراه في شوارع القاهرة بين أبناء مصر والسودان وجنوب السودان، وموضحاً أن احد أهم أهداف "سوا" هو جمع ممثلي وادي النيل من مختلف قطاعات المجتمع المدني علي مائدة واحدة للتشاور حول أهم احتياجات وتطلعات وادي النيل ووضع تصورات لتلبيتها وتحقيقها بأيدي مُتحدة ومتكاملة.

وفي ذات السياق أثمرت فعاليات الدورة التدريبية بعدد من المبادرات المتميزة من بينها مبادرة "من أجل صحة السودانيين في مصر"، ومبادرة "نحو حياة آمنة لأطفال الشوارع" وأخري جاءت بعنوان "وحدة وادي النيل" واختتمت الدورة بعدد من التوصيات من بينها إقامة يوم ثقافي لأبناء وادي النيل كشكل من أشكال التقارب والدعم الاقتصادي للوافدين، وتفعيل دور الدراما في القضاء علي خطاب الكراهية، وتعزيز التعايش السلمي، فضلا عن ضرورة تفعيل دور الاعلام البديل في تعزيز والوعي ونشر مفاهيم السلام والحوار المجتمعي.

تجدر الاشارة إلي أن مشروع تضامن شعوب وادي النيل مشروع إطاري تم اطلاقه في مارس ٢٠١٦.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.