كتب المهندس احمد الغمري
واحد بيسأل صاحبه.. إنت مش خايف وإنت بتعطي الفلوس للفقراء إن الأزمة تطول .. وانت يمكن تحتاج للفلوس دي ؟!
توقعت أن الرد سيكون كما يلي ( ما نقص مال من صدقة).. أو (أنفق يُنفق عليك) !!
لكن الإجابة كانت جديدة علي .. فقال بكل ثقة:
المُنفقون كالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ..
فقمت وبحثت فى القرآن عن صحة هذا الكلام، فاكتشفت أن (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، جاءت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين .. جاءت مرتين في حق المُنفقين في سورة البقرة.. منهم الآية 274 ..
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"..
والآية 262 “ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ".
وجاءت في حق الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"..
وكانت أول مرة أنتبه للتشبيه ..
المُنفقين كالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فلو أنت خايف .. خايف الأزمة تطول .. خايف الفلوس ما تكفي .. خايف من المرض .. خايف تفقد إخوانك وأصحابك وجيرانك .. خايف من أى شيء بحصلك فى حياتك ؟!
أنفق فيكون لا خوف عليك ولا حزن.
إضافة تعليق جديد