رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 12 مايو 2025 4:20 ص توقيت القاهرة

باحثة: لا يوجد دليل أثرى واحد على ختان الإناث فى مصر القديمة

عماد اسحاق
أكدت دراسة أثرية للباحثة نجاة عصام زكى المعيدة بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة عين شمس عدم وجود دليل أثرى واحد على ختان الإناث فى مصر القديمة وأن الختان للذكور فقط ويطلق عليها الطهور أو الطهارة وهى عملية إزالة جلد مقدمة القضيب أو قلفة القضيب عند  الذكور
وتشير الباحثة نجاة عصام زكى إلى وجود رسوم جدارية تصور ختان الذكور ولم يعثر علماء الأثار على جدارية واحدة لختان البنات وأن الأراء التى تقول بأن عادة ختان الإناث عادة فرعونية وهى تلك العادة المنتشرة حتى الاًن فى العديد من المناطق فى مصر وخاصة منطقة الصعيد غير صحيحة ولا يوجد لها أى سند علمى
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن المصريين القدماء لم يمارسوا عادة ختان الإناث على الإطلاق وإذا تحجج أحد بأن عدم تصوير ختان البنات ربما كان سببه عدم خدش الحياء فإن هذه الحجة مردود عليها بعشرات الجدرايات التى تصور البنات عاريات تمامًا كما صور المصرى القديم العازفات على الآلات الموسيقية وهن عاريات
ويضيف الدكتور ريحان أنه لا يوجد شعب فى حوض البحر المتوسط اتبع نظام ختان الذكور مثلما اتبعه المصريين القدماء منذ  أقدم العصور, وقد كانت عملية الختان منتشرة بين المصريين القدماء ذكرت تفاصيل عملية الختان على الاُثار ومن أمثلة ذلك الرسم الموجود فى مصطبة عنخ ماخور بسقارة من الأسرة السادسة ومقبرة تى- حتب – بتاح بالجيزة وقد ذكر فى النقش الموجود على مصطبة عنخ ماخور بسقارة والذى يصور عملية الختان عبارة " الكاهن المختن " ربما يدل أن العملية لا تدخل فى اختصاص الجراح العادى ولكن لربما لأن عملية الختان كانت تتم عادة فى المعابد.
ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى ما ذكره المؤرخ اليونانى هيردوت عن مصر فى القرن الخامس ق.م  ولم يذكر أى شئ عن ختان الإناث بينما أشار الى ختان الذكور فى مواضع كتابه عن مصر فى الفقرات أرقام 36,37,104.
وأن عادة ختان الإناث هى عادة أفريقية تسللت إلى جنوب مصر أثناء الإحتلال الرومانى لمصر فى عام 30 ق.م أى بعد انتهاء العصر الفرعونى بزمن طويل وقد ذكر المؤرخ استرابون الذى عاش فى مصر أثناء فترة الاحتلال الرومانى أن هذه العادة دخلت مصر أثناء الإحتلال الرومانى وكانت تمارس فى مناطق حوض النيل بطريقة وحشية اشد من ممارستها فى مصر.
وينوه إلى أن عملية الختان فى مصر القديمة كانت تتم لللأطفال فيما بين سن السادسة والثانية عشر من العمر أو قبل المراهقة بقليل، ويرى هيردوت أن الختان عند قدماء المصريين كان الدافع اليه دائمًا صحيًا ولكننا لا نستطيع أن نغفل تأثير الديانة المصرية القديمة على حياة المصري القديم, لذلك ليس من المستبعد أن يكون الختان عندهم نتفيذًا لشريعة دينية ولقد روى عن هيردوت أنه سأل الفينيقين والسوريين عن عادة الختان فقالوا  أنهم أخذوها من المصريين وإن المصريين يمارسوها حفاظًا على النظافة, فالنظافة عندهم أهم من الجمال.
وكان يعتقد أن طقوس الختان المصرية ترمز إلى انتقال الصبى من عالم الأطفال إلى عالم الرجال  وبعد الانتهاء من هذه العملية تنظف منطقة الختان باستخدام إسفنجة ومسحوق اللبان أو الماء البارد والنبيذ وتضفد بواسطة أوراق الكتان المغمسة بالخل طيلة سبعة أيام, وفى اليوم السابع تمسح بالكالامين وبتلات الورد وبذور البلح.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.