د . هدى رأفت
اختتمت منذ قليل فعاليات الإحتفال بتخريج دفعات الكليات العسكرية و افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية و تطوير و رفع كفاءة عدد من القواعد و المنشآت العسكرية في منطقة الحمام بمدينة الإسكندرية ، و ذلك بحضور السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي و عدد من أمراء و سفراء الدول العربية .
بدأ العرض بجولة للسيد الرئيس و ضيوفه في عربة مكشوفة لتفقد القاعدة و تجهيزاتها عن قرب ، و من ثم قدم ما يزيد عن 1500 مقاتل من أبطال الصاعقة و الشرطة المصرية ، إستعراضاً قتالياً يعرض المهارات البدنية و الكفاءة التي وصل إليها أبناء المؤسسة العسكرية و الشرطية .
ثم قدم فريق الألعاب الجوية " تانجوم الفضية " ، عرضاً جوياً رائعاً و عدد من التشكيلات المعقدة التي تعكس مهارة و تمكن أبناء قواتنا الجوية ، بينما انضم طيارو سيدة السماوات "الرافال" إلى زملائهم من الخريجين الجدد لمشاركتهم فرحتهم في هذا اليوم العظيم .
تلى ذلك العرض الخاص بالكليات العسكرية و إعلان تخرجهم لهذا العام و اعتماد النتيجة من السيد رئيس الجمهورية .
و في كلمته بهاتين المناسبتين ، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، التهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة، والذين شاركوا أبناء مصر التدريب والاستعداد القتالى، قائلا: نقف معنا جيمعاً اليوم لنقول للعالم أجمع أننا نتشارك للبناء وليس التدمير فى التعاون وليس التآمر، فى الحفاظ على السلام وليس بث الفرقة، قائلا:" شعب مصر العظيم نحتفل غداً بالذكرى الخامسة والستين لـ 23 يوليو هذا اليوم الخالد الذى استرد فيها المصريون حكم بلادهم، وبدأوا بعدها مسيرة طويلة.
وأضاف سيادته قائلاً : تجاوز تأثير الثورة نطاق مصر، وألهمت الشعوب عبر العالم، ليصبح التحرر الوطنى حقيقة، وحق الشعوب فى تقرير مصيرها أمر مسلم به، نتذكر فى هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو، الذى تجسدت فيها آمال المصريين ووضع اسم مصر فى مكانة عالية لإقليميا وعالمياً واجتهد لمواجهة تحديات عصره بكل طاقته.
بينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن وجود أشقاءنا العرب هو تأكيد على وحدة الصف و التضامن العربي ، و أن الإحتفال بإفتتاح هذا الصرح العسكري الجديد ، يمثل ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور
و قال سيادته إن الإرهاب ظاهرة معقدة لها جوانب متعددة، من أهمها دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، فلا يمكن تصور إمكانية القضاء عليه من خلال مواجهته ميدانيًا فقط، والتغافل عن شبكة تمويله ماديًا، ودعمه لوجيستيًا والترويج له فكريًا وإعلاميًا.
وأكد "الرئيس السيسي"، في كلمته خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية ، أنه لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات؛ فيتسبب في مقتل مواطنينا، ويتشدق في نفس الوقت بحقوق الأخوة والجيرة.
وشدد الرئيس السيسي، على أن دماء الأبرياء غالية وما يفعله الإرهاب لن يمر دون حساب، مؤكدًا أن مصر ستظل علي عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بكل قوة شرطتها وجيشها ومفكريها وجميع أبنائها.
وتابع: أن مصر ستظل عصية عن الرضوخ لتهديدات الإرهاب، وسيظل شعبها علي عزيمته رافضًا الإحباط، وستعلو إرادته دومًا فوق إرادة أعداء الإنسانية.
إضافة تعليق جديد