رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 18 أكتوبر 2024 11:40 ص توقيت القاهرة

بقلم .الكاتبة.عواطف حسن للجدران.. ايضا..همس..

..
نشتاق الي بيوتنا القديمه..التي اصبحت الان اطلا.لاحبابنا..قد.. فارقوها.
نذهب..للنظر الي الاركان..كنا هنا..نلهو ونلعب....نقتسم اللقيمات..والضحكات....
هنا نسهر في حر الصيف..
هنا يجمعنا دفء الشتاء..ونحن صغارا نقترب من بعضنا البعض لنستمع الي حواديت حدتي ..
رحمها الله..
ورفعت راسي لانظر الي السقف...والي جدران البيت..تهمس لي وكانها تبكي..اين انتم اين احبابنا..فارقونا..!!
ولماذا ..انتم ايضا الان تفارقوننا بقسوه ..دون وداعنا والان تعودون....
استمع الان الي امي تنادي..وابي..يتوضٱ...ويقيم الصلاه..وهنا لابد ان نلتزم الصمت والويل كل الويل لمن يعلو صوته اثناء الصلاه..
كنا نهمس الي ان ينتهي ابي.وامي من صلواتهما..
ويجلس..ونجلس حوله ونساله عن الدين والرسول والصحابه....
وكان له صوتا عذبا..حنونا..وعندما ينتهي يطلب الطعام..ثم يشرب الشاي..
ويتوجه للنوم..كنت اسمع ترديده لاسماء الله..وينام عليها..ويستيقظ قبل الفجر ليصلي..
كنا بين ايديهما امنين سالمين..
كانت حياه بسيطه ناعمه..حالمه..لم اعتقد ان هناك احدا يطلب اكثر من هذا..هذه هي السعاده بغينها..
وفارقونا وتركونا وحدنا..صحيح نحن لسنا،صغارا ولكن بداخلنا لايزال هناك طفل..يبكي ويضحك..
يخاف..يريد ان يعود لتلك الايام....ليحتضن ابويه ويخفي وجهه في صدرهما..
رحم الله من فارقونا وتركونا وحدنا..

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.