رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 28 ديسمبر 2024 11:57 م توقيت القاهرة

تجار الدين .......الجزء الثانى بقلم مالك عادل

تجار الدين .......الجزء الثانى
تقمص دور "ديفيد شارل سمحون الجماعة" لزرع أفكارها في عقول الشباب.. مكلف بتأهيل "جماعة جديدة" للقفز على الحكم.. اخترق الرئاسة والمخابرات وأمن الدولة..
وتبدأ قصة خالد في التسلل إلى عقول المصريين وزرع أفكار الجماعة بهم دون أن يشعروا، حيث بدأ تلميذا نجيبا في مدرسة جماعة الإخوان المتأسلمين وتتلمذ على يد شيخه الإخواني التكفيري وجدي غنيم وظهر معه في دروسه بالمساجد والنوادي منذ 22 سنة، فلما وجدت الجماعة أن نجم عمرو خالد بدأ في السطوع والتف حوله عددا من الشباب والنساء قرر حينها مكتب إرشاد جماعة الإخوان العالمي تصعيده إعلاميا وتنظيميا، وبالفعل فتحوا له أبواب النوادي الكبرى وكبرى مساجد المهندسين ومدينة 6 أكتوبر وتم الاستعانة بالفنانة المعتزلة ياسمين الخيام لصالح الجماعة لتفتح لعمرو خالد أبواب مسجدها "الحصري" أكبر وأوسع مساجد مدينة 6 أكتوبر.
كما تم فتح قنوات اتصال بالتليفزيون المصري مع الجماعة تم على أساسها تدشين برنامج يومي على القناة الثانية المصرية يطل فيه على الجمهور المصري وبالطبع تنامت شعبيته رغم اخطاؤه الشرعية ورغم سبه الدائم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونعته بالفشل والعجز في ثنايا كلامه مصحوبا بابتسامه لزوم تمرير سمه الذي يدسه في العسل.
وبلغ ذروة الشعبية في الفترة من عام 2000 إلى 2002 وهناك تجمعت لدى أجهزة الأمن المصرية معلومات أكيدة عن عزم التنظيم الدولي للإخوان تصعيد خالد لما هو أبعد من الدعوة لتنامي شعبيته في جميع الأوساط المصرية بشكل لم يسبق له مثيل فتم عندها إبعاده عن مصر وطرده ووقف بث برنامجه ومنعه من إلقاء دروسه في مصر نهائيا.
وبعد خروجه عام 2002 بدأ رحلة التصعيد المخططه له من قبل التنظيم الدولي ففتحوا له أبواب الدعوة في لبنان والأردن والسعودية وبريطانيا وأمريكا واليمن وفتحوا له أبواب قنوات الإخوان الفضائية على مصراعيها كـ"الرسالة" و"أقرأ" لينتشر كالنار في الهشيم.
كما بدأت تحركات خالد الواضحة مع التنظيم الدولي والمنظمات الماسونية العالمية وأشترك في منظمات دولية ماسونية رسميا ومنها واحدة اسسها مع آخرون منهم إسرائليين في بريطانيا وهي مؤسسة "رايت ستارت" والتي أنبثقت منها صناع الحياة فيما بعد.
وتم تلميعه إعلاميا عالميا وأصبح ضيفا دائما على قنوات الاخبار الدولية كـ"CNN" و"FOXNEWS" ولم تنقطع رحلاته لأمريكا وبريطانيا وكندا.
وحرص عمرو خالد خلال رحلته على تأسيس العديد من التنظيمات العالمية التي تنطوي تحت لواءه فأسس جمعيات "صناع الحياة" و"مجددون" على مستوى العالم كله وخاصة في مصر ودول الشام والمغرب والخليج العربي.

وجند أعضاء موقعه ومنتداه على الإنترنت لخدمه مشروعه الذي لا يفهمه أحد ولا يعلم أحد ما الهدف منه إلا عمرو خالد وتنظيم الإخوان الدولي.
وفي نهاية عام 2010 وقبل إندلاع الثورة في مصر تم عمل اتفاق بين جماعة الإخوان وبعض قيادات الدولة المصرية لتسهيل عودة عمرو خالد بشروط محددة وطبعا لم يلتزم بها عمرو خالد الذي تحالف مع الوزير "عبد السلام المحجوب" رجل المخابرات الأسبق في حكومة الرئيس مبارك في انتخابات مجلس الشعب المصري لعام 2010، وقام عمرو خالد بالترويج للوزير انتخابيا حتى فاز بكرسي المجلس وكانت المكأفأه لخالد هي السماح له بحرية الظهور الإعلامي مرة أخرى ضاربين عرض الحائط بخطورة هذا الرجل ومعلومات أجهزة الأمن السابقة عنه.
كما تواردت أنباء عن إختراق عمرو خالد للبيت الرئاسي المصري نفسه وقتها في الفترة من 2004 وحتى 2006 حيث تمكن من إستمالة علاء مبارك وقرينته حسب ما توارد من أنباء في حينه.
كما أعلنت مصادر صحفية عن تمكن عمرو خالد من إختراق أسرة اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة في عهد الرئيس مبارك عن طريق توطيد علاقته بكرم الكردي "عضو الحزب الوطني" وصهر حسن عبد الرحمن والذي أصبح بعدها من أكبر ممولي "صناع الحياة"، وهو الأمر الذي سهل عودة عمرو للساحة المصرية بنهاية 2010، حسبما أكدته الصحفية نشوى الحوفي.
ثم إندلعت ثورة مصر 25 يناير 2011 فكان عمرو خالد من أكبر رءوس الإخوان الداعمين للثورة من ميدان التحرير، ولا ننسى لقاءه بصديقه الصدوق وائل غنيم عقب ثورة 25 يناير" ومع البرداعي وتفاخر بصداقته القديمة جدا بغنيم واعتراف الأخير بلجوءه لمنزل خالد عقب لقائه الشهير مع منى الشاذلي بعد الإفراج عنه من قبل مباحث أمن الدولة آنذاك وأنه خطط معه وتلقى تعليمات ونصائح من عمرو مثلما تعود منه سابقا، وشمل الفيديو اعترافه بأنه أختار العصيان المدني لتحريك الشباب من خلال برامجه منذ 2004 ولم يختر أن يوجه الشباب للعنف والمواجهة ولكنه معجب باختيارهم الثوري الناجح.
كما اعترف أن كل رحلته الدعوية وبرامجه لم يكن لها هدف إلا الوصول إلى هذا التغيير الثوري الذي تم في ثورة 25 يناير 2011، كما يتفاخر البرداعي في لقائه مع عمرو خالد بأن المكسب الحقيقي من ثورة 25 يناير هو وجودهما معا في التليفزيون المصري في برنامجه "بكره أحلى" بعد أن كانا ممنوعين من دخول التليفزيون المصري.
ولا نستغرب أن جميع أصدقاء عمرو خالد والمقربين له جميعهم الآن من ألد أعداء الجيش المناهضين لمصر ولجيشها وشعبها أمثال صديقه الإخواني الناقد الرياضي علاء صادق، الذي طالما دعى لإتباعه وكال له المديح في منزله في حفله "المصور" بفيلا عمرو، وكذلك مدير موقعه الرياضي الصحفي عامر الوكيل أكبر مناهض للجيش المصري ولثورة ودستور 30 يونيو.
كما قام بتأسيس حزب سياسي اسماه "مصر المستقبل" وأعلن أنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة 2012، وأنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، حسبما أكد وقتها.
وفي سبيل ذلك جند شباب جمعياته "صناع الحياة" ومجددون وبعض شباب الإخوان للدعاية المستمرة له ولجمعياته وحزبه، ونشطت جمعياته في جمع التبرعات عن طريق طرق الأبواب والتليفونات وعبر موقعه ومواقع جمعياته وحزبه على الإنترنت وتويتر والفيس بوك.

الى اللقاء مع الجزء الثالث

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.