"تسرع حركة الجهاد الإسلامي في الرد على الاحتلال"

يارا المصري 

يحلل المعلقون السياسيون الفلسطينيون خلفية التصعيد في قطاع غزة ويشيرون إلى أن سلوك قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو الذي أدى إلى الوضع الراهن.

أدى افتقار قادة الحركة إلى المرونة وعدم استعدادهم للتسوية إلى عدم انضمام حماس إليهم في الكفاح العسكري ضد الاحتلال، الجهاد الإسلامي بقي وحيداً في الصراع ، وهم يجدون صعوبة في مواجهة القدرات العسكرية القوية للاحتلال.

في النهاية ، الأشخاص الذين يدفعون ثمن التسرّع في حركة الجهاد الإسلامي هم سكان قطاع غزة البسطاء.

بدأت الأزمة بعد أن أكدت حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة مقتل أحد قادة جناحها العسكري الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية.

فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح للحركة، أنها أطلقت أكثر من مئة صاروخ باتجاه إسرائيل الجمعة، ضمن "ردها الأولي" على قتل إسرائيل لقائدها تيسير الجعبري في هذه الغارات.

فيما أفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه نفذ ضربات على قطاع غزة أودت بحياة 15 شخصا، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقتل قيادي بارز في "سرايا القدس"، الجناح العسكري التابع لها، في القصف.

وقالت الحركة في بيان إنها "تنعي القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري (أبو محمود) الذي ارتقى شهيدا في غارة استهدفته في مدينة غزة".

وفي وقت لاحق، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، أنها أطلقت أكثر من مئة صاروخ باتجاه إسرائيل الجمعة، ضمن "ردها الأولي" على قتل إسرائيل لقائد في صفوفها خلال غارات على قطاع غزة.

وكشف الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية أودت بحياة 15 شخصا على الأقل، تسببت فيها حركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا أن العملية التي تستهدف "حركة الجهاد الإسلامي" لم تنته بعد.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت لوسائل إعلامية "بحسب تقديرنا، قُتل 15 شخصا في العملية".

وأكد "لم ننته بعد"، واصفا العملية بأنها "هجوم استباقي" على قائد كبير في الحركة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن قوات الأمن تتحرك "ضد إرهابيي الجهاد الإسلامي للقضاء على التهديد الذي يشكلونه على مواطني إسرائيل".

وقالت المصادر الأمنية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع تدريب لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في عدة مناطق في قطاع غزة.

من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فوزي برهوم في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وكان على حركة الجهاد الإسلامي أن تتريث في اتخاذ القرار المناسب بما لا يضر القطاع والشعب في غزة.