بقلم الكاتبه /وفاء انور
كثيرًا مانتوقف عن الكلام ونستبدل الكلمات بالدموع فى العديد من المواقف التى تمر بنا فى حياتنا اليومية
عندما تسيطر علينا وتحكمنا مشاعرنا الإنسانية وكأننا قد فقدنا كل ماجمعته معاجم اللغة وقواميسها من كلمات فلم نجد سوى الدموع عوضًا عنها .. نعم نحن من عثرنا على هويتنا الإنسانية التى كادت أن تفنى فى بحار من المادية التى يعيش فيها أغلب سكان الكرة الأرضية ... ومن هنا نوجه الدعوة إليكم اخوتنا فى الإنسانية من داخل جنتنا فقط إلى من يشبهوننا إلى كل الحالمين الذين يدركون إنسانيتهم ويقدرونها ولايأبهون لاستخفاف البعض بها .. حلقوا بأجنحتكم معنا وانظروا من الأعلى سوف ترون مانراه انظروا إليهم جيدًا إنهم قساة القلوب فى القاع يتصارعون يتدافعون ويسبحون فى بحر ماديتهم فكل منهم يسعى ليأخذ نصيب غيره فالأخذ هو هدفهم والعطاء هو عدوهم .. إنهم يخلعون عن أنفسهم إنسانيتهم طواعيةً ليلقوا بها على شاطئ الحياة نعم هم من تنازلوا عنها وسخروا منها واعتبروها سببًا من أسباب ضعفهم أما نحن فتمسكنا بإنسانيتنا منذ زمن بعيد علمنا أنها الصفة العليا التى ميزنا بها خالقنا عن باقى المخلوقات كم واجهتنا الحياة بالعديد من المشكلات فتخطيناها لنأخذ بيد غيرنا بعيدًا عنها .. نحن من نضحى دائمًا وبعد كل تضحية ترتسم الابتسامة على وجوهنا فيذهب معها كل شعور بالتعب والإرهاق فالعطاء عندنا هو المعنى الخفى للإنسانية هومصدر سعادتنا الوحيد فنحن من نطيرفرحًا حين تلمع عين من طلب منا شيئًا فأنجزناه أوعملًا فأديناه فأخذ يبحث عن كلمات ليعبر لنا بها عن سعادته فلم يجد فدمعت عيناه إن من يشبهوننا يمتلكون شفرتنا ويفهمون مقاصدنا ..
إضافة تعليق جديد