( جولة اوروبيه جديده وحكومة الكاظمي .. بين المطرقه والسندان ..)

د.ازهار الغرباوي

اكاديميه عراقيه

اختتم رئيس الحكومه العراقيه السيد مصطفى الكاظمي قبل يومين جولة اوربيه كانت هي الاولى منذ ان نالت حكومته ثقة البرلمان العراقي في حزيران الماضي .. وقد شملت الجولة اهم دول في الاتحاد الاوربي الا وهي ( فرنسا، المانيا، بريطانيا ) ..

وقد اثارت تلك الجولة ردود فعل متباينه في الشارع العراقي بين مؤيد ومعارض لهذه الجولة ..والتساؤل حول جدوى مثل تلك الزيارات الحكومية ؟؟؟

ويبدو ان حكومة السيد الكاظمي التي اعتادت ومنذ ان تسلمت مسووليه ادارة البلاد ان تسير في حقل من الالغام بين مطرقة الشارع الغاضب منذ اكثر من عام ..وسندان الاحزاب الفاسدة وميليشياتها التي تحاول الوقوف بالضد اي محاوله للاصلاح من قبل الحكومه قد تتقاطع مع مصالحها المتعدده.. وعليه فان على الحكومة الكاظميه تقديم الشرح والتبرير في كل الاجراءات التي تعتمدها سواء في الداخل او الخارج العراقي.. من اجل الخروج باقل قدر من الخسائر ..

يبدو ان جولة رئيس الحكومه العراقيه الاخيرة لاوروبا هذه تصب في الحصول على الدعم الاوروبي في مجال الامن والاقتصاد والعلاقات الخارجية، وذلك انطلاقا من العلاقات التاريخية الفاعلة التي تربط بين هذه الدول والعراق ..ليتجسد في الاخر للمتابع الاحداث السياسيه ان هناك جمله من الاهداف التي سعت الحكومة العراقيه لتحقيقها من خلال تلك الجولة الاوروبيه .. وهي الحصول على الدعم الاوروبي الغربي في مجال:

- تعزيز قدرات العراق الامنيه.

- الحصول على الدعم في مجال خطة الحكومه الاصلاح في مجال تطوير الموسسات الاقتصاديه والماليه والامنيه العراقيه لانقاذ الاقتصاد العراقي وايجاد فرص عمل متعدده .

- رغبة حكومه السيد الكاظمي الى توثيق علاقات العراق الخارجيه مع الحلفاء الذين اشتركوا في الحرب ضد داعش.

- واخيرا وليس اخرا.. رغبه الحكومة العراقيه في نظر رساله سلام واضحه الى العالم مفادها ان العراق اليوم حريص الى استقرار المنطقه وعدم الانجرار الى صراعات فيها ..

لذلك يظل التساؤل المطروح: هل فعلا نحج السيد الكاظمي في ايصال رسالته الى دول الاتحاد الاوروبي والعالم الغربي بهذا الخصوص ؟؟؟