غردي حباوعشقاً يا حبيبة عمري
و تمايلي طرباً مزهوة بالانتصارِ
ها قد وجدتي حبيبك المنشود
بعد ليل الضنى و طول انتظارِ
هو البهي ذو الصوت الشجي
واثق الخطوة يمشي بافتخارِ
يعرف كيف يصوغ الشعر لحناً
ساحراُ في النظم في الابتكارِ
يطير محلقاً ما بين السطور
و يغازل حروفاً تبوح بالأسرارِ
فهو في التغريد مثلك عبقري
و هو في العشق مثلك انتحاري
لكن يا أميرتي الحلوة تمهلي
وأمعني النظر قبل اتخاذ القرارِ
ففي عينيه يلوح بريق حزن
و دمعة تروي قصة احتضارِ
لعاشق مهزوم سيفه مكسور
ونزيف جراحه يسيل كالأنهارِ
أحرقوا أرضه وسلبوه الأمان
و تركوه رهين اليأس والانكسارِ
و ما ترينه اليوم رقصاً وتغريداً
ويجعلك دائمة الدهشة والانبهارِ
هو في الحقيقة زفرات الموت
ولسكرات الموت رعشات انصهارِ
وأنت ما زلت تتلمسين درب الهوى
لذا يا صغيرتي ارحلي ولوذي بالفرارِ
إضافة تعليق جديد