رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 11 فبراير 2025 6:57 م توقيت القاهرة

حدالموس (حبيبتى) الجزء الاول (يوم الذكريات )

حدالموس (حبيبتى)
الجزء الاول (يوم الذكريات )
من أجلك انتى يامنّ عذابتى واشقائيتِ لكي وحداك وليس غيرك بحلاوتك ومررك انتى

بقلم دكتور \ اشرف المهندس الصحفي والروائي وسنارسيت

الحلقة الثانية

امام عن علاقة الحج محمود برحيل ليست أمرجيران اوحب لشاب ولكن! كما ذكرنا هو من ات به ليكون معه فى السكن والحارة وحين عرفه عن بعض المقربون من الاصدقاء للحج محمود احبه بصدق وجعله الابن الخامس له وكما كانت تقول الحجة زوجتهُ
_انا لدي أولاد فى الغربه اخاف عليهم واتمنى ان يُعملوا بكل حب ويجدوا عوضا عن الاهل
فلذلك كانت تتعمل مع رحيل بكل حب وحنان الأم الذى بالفعل كان هو اهل لان يكون ابنها الخامس .وكان الشيخ يذكرلرحيل انه بجسدهُ القوى الذى جذب اليه اول الامر ابن ام مصطفى ومنظره الذى يختلف عن هؤلاء الشباب الذين هناوهناك لاعمل لهم غير تلك المخدرات وهم وقفوا لليل نهار على قارعة الطريق حتى حين تعملوا معه على انه جار لهم وليس من طرف اى احد بل انه يخص الحج محمود ولكن! كانت النظرة لهم فيه ما كان دائما يجذب انظارهم من هذا الجسد الرياضى وتلك الاخلاق وهم يحاولوا التقرب منه اما الشيخ فكان له تعامل حين كان يراهاُ عند اقامته فى الحارة واول ماسكن بها وهو ملتزم بصلاة الفجر والصلوات التي يكون بها في المنزل موجود والمره الاكثر بعد ان علم انه سكن جديد وقبل العجب في هذا قد علم انه من طرف الحج محمود وهنا تاكد انه لن يكون ذلك اى فرد. وهو يتذكر ايضا شبابه وهو ياتى الى الازهر ليدرس ويقيم وهو يجد الكل يفرح حين يسكن لديهم لما لهم من حب في القلوب للازهر الشريف وعلماء الدين.ونفس الشئ فى الحج محمود الذى ذكرهُ بنفس البداية وهو يتذكر حين كان يود الحديث معه الاانه كان يصلى وينصرف مسرعا بعد قضاء الصلاة ولكن !فى احد الصلوات التي كانت العشاء حيث تعلثم الشيخ فى القراءة وردهُ رحيل وكانت تلك من السور الطويلة وكان من يحفظ القران قليل غير الاولاد والبنات وبعض النساء مع الشيخ فى المسجد وبعض من الناس الكبار مثل الحج محمود ولم يكن هناك الاقليل من الشباب الذى كان الشيخ دائما يحاول جذابهم الى الصلاة والمسجد بكل حب حتى ان احد منهم لايجرء على فعال اى شئ امام الشيخ حتى لوكان يقف ومعه سيجارة والشيخ يمر علية وايضا مرة اخرى حينما كان يجلس فى دورس العلم وحلقات الذكر.وكلم كان الشيخ يود الحديث اليه يدخل احدهم فى حديث مع الشيخ ولايلحق ان يقترب من ذلك الشاب حتى حين كانت الفرصة والشيخ يناقش الموجودين معه فى احد دوس العلم وهو يساءلهم حتى يعيشوا جو الحوار والتعلم وكان يجد منه التفقهُ والعلم الكثير.وكان الشيخ في هذه اللحظة قد تذكر المشهد الذي نعرف به عن قرب لهذا الشاب واقتراب منه اكثر كما اقتراب منه الجميع
............
حين كانت احدِبنات الشيخ تحاول حمل أنبوبة البوتاجاز ومعها أخرى والذهاب الى سيارة الأنابيب.فقام هو كأاى شهام ورفع عنهم الانبوبه وغيرها لهم فى زحام الموجودين من اهالى الشارع على السيارة فى الوقت الذى كانت تشح فيها الانابيب وهو يرى عليهم من منظر ليس عليه الفتيات التى من حولهم.ومن معاملة عمال السيارة للناس وذلك الاسلوب المستفزز فى هذا الوقت وهم ليعرفوا التصرف وحاولهم تلك الالفظ وما كان عليهم من وقار فى سنهم هذا وملابسهم الواسعة وعلى رواسهم الحجاب . وهو يتعامل بحزم جعل عمال السيارة يغيروا معاملة الاهالى وهم يروا عليه هيبه وقوة على غير الشباب التى بالحارة حتى ذهبتت واحدة منهم مسرعة تنادى
_أبي أبي تعال ارفع الانبوبه لقد غيرنها
وهو يحملها عنهم ولما يشاء ان يتركها حتى ياتى ابوها ليحمله منه.حينما قالت لها الاولى
_اذهبي لتنادى على ابى لياتى ليحملها من عمو
والشيخ كان بالمسجد حين ذلك ولم يكن يعرف رحيل انهم بنات الشيخ وهي تشكره وتطلب ان يترك الانبوبه حتى ياتى ابها ولكن! هو ظل يحملها وهو ليس عليه اى شئ وهو يرى منظرهم هذا هى ومن معها وهويقول لها
_ حتى ياتى أبيك او أي حد كبير يستطيع حملها
وهو يسمع تلك التعليقات من بعض السنوا وهم يقولوا
_الله يباركلك فى صحتك وشابك
والبعض يقول للبنت التى الي جواره
_عوزه حاجه ياحبيبة
والبنت ترد
_لاشكرا ياطنط
وهنا كان اصبح وجهاً لوجه مع الشيخ الذى شكره وهو يبتسام في وجه ويريد ان ياخذ منه الانبوبه الا ان رحيل رفض بعد ان عرف انها له وهو يقول له
_دا شرف يامولانا ان اواصلها لحضرتك
وهو يحملها ويسير بها معه والشيخ فى اعجاب واكثر وهو يسمع النساء تتحدث بما فعاله مع عمال السيارة والشباب التى ترعب الشارع تقف ولايقدروا على هؤلاء عمال سيارة الانابيب وهم يتحكموا فى الناس وهو من كلمة واحدة ونظرة قوية نهى الامر حتى ان احد الشاب جاء يجرى ليخذ منه الانبوبه ويرفعها عنه بعد ماعلم مافعاله مع احد العمال بعد ان ارد ان يتطول على امه وهو بعد ان امسك رحيل يد هذا الذى يعمل بالسيارة وكاد ان ينزل بهم ماهو مناسب لفعالهم هذا وتحكمهم فى الناس فى هذا الوقت لشح الانابيب والاحتياج لها حتى تتدخلت الاهالى لنقاذهم جميعاً من قبضة يدى رحيل التي كانت تظهر بوضح لمن يراهاوهو يشكرهُ امام الشارع كله ومعه بعض من هؤلاء الشباب الموجودين الذين معه فى كل وقت على الناصية والقهوة وهو عليه اثر الشراب من المخدرات وهم ايضا وهو يريد ان يحمل منه الانبوبة وهو يقول لرحيل
_الف شكرا صحابى تعال باء شرفنا شوية
واراد ان يخرج له حبةبرشم من المخدرات لكنه توقف عن ذلك لرؤية الشيخ معه وايضا لتلك الشخصية التى احس بها الجميع فى ذلك الشارع..وكان المصرح لهم لدخول منزل الحج محمود هو رحيل رغم ان الحجة (فاطمة) زوجة الحج محمود صعدية الاصل ومن نفس عائلة الحج وأنهت تعليمها الثانوى ثم تزوجة من ابن عمها الحج محمود والذى جاء بها لكى تعيش معه هنا في القاهرة .واسرتها من تلك العائلات الكبيره في الصعيد وكان يكفى التعليم الثانوى لبنت فى الوقت الذي لاتتعلم فيه البنات هناك اوتخرج فتاة لتعليم ولان والدها واهلها كلهم متعلمين وذو مناصب هناك ومنهم من خرج ليعش فى امكان غير الصعيد الذي مثل الحج محمود وغيره فى اعلى المناصب والاعمال ورغم تطوير الحجة مع ماتحمل من علم ودين وثقافة ساعدها في تربية ابناءها الرجالة ومع التعايش بالقاهرة والتفاعل مع من فيها والتقدم فى الاسلواب بعد ان دخل ابنائها الجامعة والتخرج منها وشغل المناصب المختلفة.فهي ملتزمة بالتقاليد والقيم الدنيية ولم تغير لهاجتها الصعدية الاقليل والشخصية القوية في الشارع ومع جميع النساء فى المنطقة رغم خروجها القليل حتي السوق لاتذهب إليه الا حين تود التغير وهى على ذلك الحب لبيتها وحياتها تلك كنساء زمان.وجميع النساء بالشارع يحترموانها ويحبوا ان تكن لهم فى كل صغيرة وكبيرة لما لها من عقل والالتزام فى كل شئ وبعض من النساء الشابات من معها بالمسجد من ابناء الجيران الذين يتعلموا منها وغيرهم مما من تدخل على حياة زوجية جديدة او تذهب للعمل فهم ياخذوا منها ويتعلموا كل شئ وجميع العائلات بالشارع كان يفضلوا ترك بناتهم لتلك الحجة
وبعد تخرج اولادها وذهب اثنان منهم للعمل فى الخارج محاسب بسعودية والاخر مهندس بالخليج والكبير مهندس فى الحديد والصلب ومتزوج من زميله له ابنة رئيسهُ في العمل والصغير الذى فى عمر رحيل او اضغر مهندس بترول فى السويس وهم مصدر فخر فى الشارع بل فى المنطقة كلها فهى بالفعل ام الرجالة ..اما عن رحيل فهو الان هذا الابن الخامس لانه لايختلف عن هؤلاء الشباب اولادها فهو يدخل ويخرج في اى وقت مع وجود الحج او غير توجدهُ وهو يحضر لها الاشياء فى طريقهُ من السوق او هي تتصال به ليحضر لها ماتريد ان كان عنده الوقت اوعن طريق تعليمات الحج وهو يحس انه ولده ولما كان متاح معه من وجود سيارة وهو ايضا يشترى من تلقاء نفسه الاشياء التي يحب ان ياكلها من يداها كما يفعل أي شاب مع امه.والاهم حين يذهب للبيت الابن الكبير فى مصر الجديدة ليرسل له الاشياء من الوالدة اوللمقابلة معه(احمد طغيان) هذا الابن الأكبراو للمقابلة خارج البيت على القهوة اوغيره من اللقاءات التى تجمع بينهم فى وسط البلد لما اصبح بينهم من ود وحب كااخ اصغر مثل اخاهم الاصغر الذى فى السويس (سامح)حتي الحج لم يتداخل وليسأ ل عن تلك المقابلات او فيما يحكايان.وهذا ايضا ليس مع احمد الابن الكبير بل مع سامح الصغير الذى لاياتى الا لااجازة هنا وهو يذهب اليه كلما كانت هناك فرصة للسفر وهو يحمل له خير الام وخير ما يذهب هو به له كااصحاب وهو يمده بتلك الاشياء البعيد عنها من صنع ست الحبايب.وحتي تلك الاجازة هو معه فى كل مكان وكان ذلك بكل حب من الاب والام من تلك الصداقة بل الاخوة التي رابطة هذا الشاب بيهم جميعا .وتلك المكالمات الهاتفيه من سامح واحمد حين لايعرفوا الواصل الى رحيل فهم يتصلوا بالحج او الحجة لترك الرسله له
..................................................................
بعد صلاة العشاء والحج محمود كان مع الشيخ حين خرج من المسجد بعد ان تم غلق الابواب للمسجد فقال الشيخ
_انا عوز اعرف هو رحيل مش كان شغال وكويس
ومبسوط فى الشغل ال كان فيه
هز الحج محمود راسه ولم يرد واكملا الشيخ
_طب اييه ال حاصل ها على العموم هو راح يستلم
الصبح الشغل الجديد ولما كلمته العصر فى
التليفون شكرني وقالي إن راح يكون عند حسن ظني
انا والجميع انا حتى لحد دلوقتى ماشفتهوش
رد الحج محمود وهو على وجه علامات الآسي والضيق
_اصل هو مع الواد (سامح)طول اليوم عشن انت عارف
دا اخر يوم فى الاجازة بتاعت الواد ومسافر الصبح لشغله
_مالك يارجل في أييه انت وشك مقلوب ليه من
ساعة مشفتك العصر
_مفيش شوية تعب ومشاكل فى الشغل
_وأنت من أمت كان الشغل بيعمل معك تعب وقلق
_كل وقت وليه اذان يامولانا
_اذان طب تعال نطلع عندى نشرب الشاى واضح ان
فيه حاجة كبيرة معك وعلى قلبك
_معلش وقت تأني .يمكن ساعتها اعرف احكي معك
_على راحتك .أوع تنسي توصف لواد العنوان
-تعبنك معنا ياحج عبده
_والله طب ياخوى تعبك راحة
قالها وهوفي ضيق من هذا الحوار الذي لم يتعود عليه معه ومديداة’ ليصفحه وهو ينصرف
_سلام عليكم
_متزعلش مني ياحج الموضوع يضيق وانا زعلان
شوي بس لازم احكي معك وأقولك كل حاجة
_ياله سلام عليكم
_متزعلش باء
_خلاص ياسيدى سلام عليكم انا فى انتظارك وعلى راحتك
_عليكم السلام اشوفك الفجر
ثم انصراف كلا منهم في طريق مختلف حيث ذهب الحج محمود الى نحو القهوة ولكن! عاد من وسط الطريق لما هو فيه من حال ومنظر لايسمح بالجلوس او الحديث مع احد
كان الامر غريب ليس له أي معنى طول اليوم ضيق ومكالمات كلها غضب من الحاج (جبر قطب)صحاب شركة المقاولات العامة وصديق العمرهنا وفى الصعيد .حيث تخرج الاثنان من الجامعة واخذ كلا منهم طريق في الحياة فا الحج (جبر)الذى كان فى اول حياته يعمل نفر رغم الشهادة الجامعية ثم سفر الى العراق ولبيا وغيره من البلاد العربية حتى منِّ الله عليه وفتح مكتب لمقاولات ثم اصبح ذلك المكتب شركه كبرى فى القطر ولم يرزق غير باابنه واحدة ولم يفكر ان يتزوج على الحجة (صفية) امراته وابنة عمه ايضا والتي عاشت معه على كل شئ وهو يبداء من الصفر وهى كانت قد تعلمت وتخرجت من الازهرفى اسيوط انذاك
وكان الحج محمود هو من راشح رحيل للعمل عند الحج (جبر) فى مكتب الاسكندرية .عندما كان الحج واسرته فى المصيف هناك وقد طلب منه ان يعمل فى اى شئ فى المكتب وهو اهل لااى عمل يكلف به وبالفعل لم يرفض الحج طلب صديق العمرومن اول ساعة تعرف الحج (جبر) على (رحيل) هو واسرته والتى كانت فيها تلك الابنة التى كانت تجهز لرسالة الماجستير قد جعلهُ معه والي جوارها وفي كل شئ وهو يحس نحوهُ بحب الابن وهو بالفعل كان ذلك الابن الذى لم يكن من صلبه
....................

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.