

اعداد:عبدالحميدشومان
تغير الحال بين ليلة وضحاها وأحلام اليقظة التي تسطو على التفكير عند سماع كلمة التنقيب عن الآثار لابد أنها دافع قوي لمن يبحثون عن الذهب والياقوت والمرجان المتساقط من السماء... وملايين الدولارات فثمن أصغر قطعه كما يسمونها وناسه بطول 7سم قادر على شراء شقة وسيارة وإتمام حفل زفاف وتأمين مستقبل ولكن كل هذا له ثمن آخر شيطاني في كواليس مرعبة أوقعت الكثير من الضحايا.
أحلام الثراء دفعت ضحايا التنقيب عن الآثار لدفع كل ما هو غالي وثمين نظير الوصول إلى هدفهم في باطن الأرض حتى أصبحوا دمى متحركة في أيدي تجار الآثار وبائعي الوهم في قصص وحكايات مرعبة قد لا يصدقها البعض.
أكاذيب المشعوذين
فمن الممكن أن يقوم مشعوذ بوهم أحد ضحاياه اللذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار بوجود كنوز مدفونة تحت منزله ولا يمكنه الحصول عليها بعد العديد من المحاولات الفاشلة حتى يقدم للجن قربانا من دم أحد أقاربه قبل التنقيب الأمر الذي ربما يدفع اصحاب النفوس الضعيفه الطامعة الي تمزيق جسد شقيقه او شقيقته او ربما احد الوالدين أشلاء ليرضي سادته من الجن او الرصد كما يطلق عليهم السحره.. وهذا على سبيل المثال.
الطفلة شيماء مثلا
ضمن الأشياء الشاذة التي يطلبها المشعوذين هو ما حدث في محافظة أسيوط عندما أوهم الدجال المنقبين عن الآثار أن الكنز يتحرك ولا يستطيع إيقافه حتى يكون هناك إراقة للدماء أو مشاجرة كبيرة بين أهل المنزل حتى يوافق الجن أو ما يطلقوا عليه «حارس الكنز» ويتركه ومن يخالف الأوامر يتحول إلى جبس وتراب مستغلين بذلك هوس وفقر الباحثين عن الذهب والقطع الأثرية.
هذا ما أصاب الطفلة «شيماء» ضحية التنقيب عن الآثار بعدما عثر على جثة طفلة مقتولة داخل جوال وسط القمامة بقرية دشلوط في محافظة أسيوط حيث أكد أهالي القرية أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد السحرة للكشف عن كنز أثرى مدفون وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة.
وتبين إن المتهمتين كانتا تنقبان عن الآثار في منزل هما وطلب منهما أحد الدجالين أن «يقدما قرباناً للجن حارس المقبرة عبارة عن طفلة رضيعة لاستخراج الكنز».
الجنس من أحد حيل الدجالين
وهناك مقابر فرعوني من نوع آخر لا يتحرك رصدها الا بقيام الدجال بممارسة الجنس مع اقرب أقارب المنقلب واتوقع ان عين الدجال لا تقع الا على العذراوات.. وان لم يستجيب صاحب المكان لمطلب ألمشعوذ يهدده بالفقر وملاحقة السلطات ان لم يحضر له مطلبه لممارسة الرزيله في الحفرة ذاتها لينصرف الحارس وتفتح الكنوز.
طماع باع ارضه
وما يحدث من احد الطامعين الذي ورث عن والده قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 أفدنة فهل هناك عاقل يملك قطعة أرض بهذه المساحة
وهو ميسور الحال الا غاب عقله بعدما لجأ إلى السحرة للتنقيب عن الآثار أسفل منزله وبالفعل أوهموه بأن الأمر حقيقي بعدما أخرجوا له عملة فرعونية لا يتجاوز ثمنها إلا آلاف معدودة ومن هنا جن جنونه وبدأ في بيع قطعة الأرض جزء تلو الآخر حتى يستطيع أن يفي بمتطلبات السحرة وبعدها اختفوا وتركوه بجلبابه الذي يرتديه بعدما خسر كل شئ وانتهى به الأمر مشردًا فقد عقله وسط دهشة الأهالي.
في البلد وسط الحارة
وبعد أن رحل والديه قرر ان يترك بيته ويغادر الي المدينه وبعد تعاقب السنوات واحتكاكاته سمع العديد من روايات التنقيب والثراء والاخضر المشهور بالدولار والملايين... وبعد أن جلس مع الدجال الذي اخبره بالكنز الكبير أسفل منزله بالبلد... فقرر العوده وبدأ بالتنقيب عن أثر فرعوني تحت المنزل هو ومن معاوني من أصحابه الذين كانو يواصلون الليل بالنهار والدال يوجههم بهاتفه المحمول وعلى عمق أمتار سقط الجميع داخل الحفرة وانهالت الأتربة عليهم» لتختلط دماءهم بوهم الثراء.
عامل المقهى و«السياح»
لم يكن محمد ابن الـ30 عاما يشعر بالرضا التام عن عمله في أحد المقاهي وقد راودته الأحلام في البحث عن فرصة للثراء ومع كثرة الأحاديث الجانبية من شخصيات كبيره كان يلتقط بعض من احاديثهم عن البحث والتتقيب عن الآثار استعان حضرته بأحد السحرة الذي يطلق عليه الكشاف للتنقيب أسفل منزله بحثا عن كنز أثري بعدما سيطر عليه حلم الثراء السريع.
والغريب في الأمر أن ما قاله الدجال كان صحيحا بوجود إحدى المقابر الفرعونية التي تحوي بداخلها كنوزا باهظة الثمن فانطلق وبعض أصدقائه وأحد العمال للتنقيب أسفل العقار وعند الاقتراب من الكنز بعد ظهور بعض القطع الأثرية توغل هو ومرافقوه ومعهم الكشاف لفتح المقبرة ولكن قبل أن يستخرجوا الكنز انهالت عليهم الأتربة لتبتلعهم الأرض التي أبت أن تبوح بأسرارها لهم.
أوامر أسيادنا
حادث المنيا كان الأبشع والأغرب من نوعه، قبل 14 عاما استيقظ أهالي قرية شمس الدين ببني مزار على مذبحة راح ضحيتها 12 شخصا رجالا ونساء وأطفالا بهدف بتر الأعضاء التناسلية وتقديمها قربانا حتى يتم العثور على الكنز المفقود.
ومن ضمن هوس التنقيب عن الآثار هو ما كشف عنه صاحب أحد المحال التجارية بوجود مقبرة داخل محل عمله وعندما أخذ رأي المشعوذين قالوا له أن الكنز لن يظهر إلا في حالة الإتيان بمرأة حائض تقف فوق المقبرة وحينها سيسمح لهم الحارس بالدخول وهناك من يوهم المنقبين بأن الكنز لن يخرج إلا في حالة إراقة للدماء عن طريق ذبح طفل لا يبلغ سن الرشد وهناك من يطلب فتاة بكر لمعاشرتها وبعد إراقة الدم يتم عمل التعويذات لطرد الجن حارس الكنز أو من خلال ذبح قطة سواء لا يوجد بها نقطة بيضاء، وهنا تكون السذاجة والطمع عاملان مؤثران للرضوخ لهذه الطلبات التى يسقط خلالها الأرواح وهنا انتشرت حالات خطف الأطفال في ويحكي البعض أن هناك من ذبح ابنه بحثا عن الكنز ولم يصل إلى شئ وبعدها أصابه الجنون.
قتل طفلته وقدمها قربانا للجن
طلب أحد الدجالين والمشعوذين من أحد المنقبين قربانا عن طريق قتل ابنته البكر في قرية غمازة الكبرى بالصف .
وتقول والدة الطفلة "مي" المجني عليها عمرها 6سنوات أن والد الطفلة أصابه الجنون تنقيبا عن الآثار تحت المنزل، حتى أخذ ابنته وقتلها بناء على طلب أحد المشعوذين التنقيب عن الآثار ليس من فترة بسيطة وعندما يسأله أحد عن سبب الحفر يقول: نحن بصدد عمل بئر للصرف الصحي.
كل هذا بسبب الآثار والسعي وراء خرافات الدجالين "حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل".
هذه حكايات وتوقعت ما يحدث وما يمكن أن يحدث.. وهناك من يظل يحفز متنكرا بين العمال حتى تأتي البشارة ويبلغ عن الجميع ويأخذ نصيبه حتى من وراء الجهات القانونيه... ومحدش يزعل ممكن يبلغ وتتقسم وكله يرزق.
ونلتقي في مقال يشمل هذا ألموضوع الخاص بالتنقيب عن الأثار وهو الوسيط.... وهو من يسعي لتسويق ما تم استخراج من كنوز مصر الفرعونية...
إضافة تعليق جديد