د . هدى رأفت
شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الإحتفالية التي أقامتها وزارة الأوقاف بليلة القدر ، كرم خلالها الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم ، و التي شاركت فيها 50 دولة و أكثر من 70 متسابق .
و في كلمته بهذه المناسبة العطرة ، أكد الرئيس السيسي مرة أخرى على ضرورة تجديد الخطاب الديني و أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر الإسلام الوسطي .
كما أكد سيادته أن هناك جماعات أساءت فهم الدين خرجت من مجتمعاتنا و تعمدت نقل الكراهية ، و في هذا السياق أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن إجماع هيئة العلماء بإصدار قانون يجرم الكراهية ، و هو متروك أمام المؤسسة الرئاسية في انتظار تصديق الجهات المختصة عليه .
و في رسالة نارية ، وجه السيد الرئيس حديثه للعالم أجمع بأن مواجهة الدول التي تدعم و تمول الإرهاب أصبح فرضاً واجباً ، و أشار إلى أن هناك دول تمول الإرهاب و تدعمه من خلال منابرها الإعلامية من أجل أحلام الزعامة الكاذبة .
بينما كان حديثه واضحاً و موجهاً لدول بعينها من تلك التي تسعى بكل السبل لهدم استقرار مصر و أمنها ، و حديثه عن كونها للأسف دولاً شقيقة و أخرى غير ذلك .
و شدد سيادته على أن أمن مصر القومي خط أحمر لا تهاون فيه ، و أن مصر ستنتصر على الإرهاب ، فيما وجه رسالة إلى رجال الشرطة و الجيش خاصة و جموع الشعب المصري عامة ، بضرورة توخي الحذر و اليقظة في الأيام القادمة من قوى الشر ، لأنهم دأبوا على إفساد فرحة المصريين في هذه الأوقات ، بالقتل و التدمير و الدماء ، و ذكر ذلك في حديثه لأكثر من مرة ، مما يعد تنبيهاً قوياً و مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق كل فرد على أرض الوطن ، سواء كان فرداً أمنياً أو مواطناً عادياً .
و انتقل سيادته في كلمته للحديث عن التنمية الإقتصادية للدولة ، و أكد أنه لا يمكن تحقيق التنمية دون أساس فكري و معنوي و روحي سليم ، و أننا في سباق مع الزمن لدعم الإقتصاد و تحسين معيشة المصريين .
و قال الرئيس السيسي أنه لا يمكن السماح أن تستمر مصر في ظروفها الإقتصادية و قررنا خوض الطريق الصعب ، و نحقق تقدماً سريعاً بشهادة المؤسسات الدولية ، و ذلك بإرتفاع الإحتياطي الأجنبي و الصادرات والمؤشرات الجيدة تؤكد أننا على الطريق الصحيح .
إضافة تعليق جديد