كتبت - سماح حامد
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتسامح يستمر مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد برئاسة الأستاذة مرفت الخولى في حملتة للتوعية بأهمية دعم قيم التسامح و نبذ العنف و الإرهاب بندوة بمدرسة بورسعيد الثانوية الزخرفية العسكرية بمشاركة عدد من الطلبة و أولياء الامور و ذلك بحضور العقيد أيمن إسماعيل قائد التربية العسكرية بالمدرسة و فضيلة الشيخ عبد القادر سليم رئيس قسم الإرشاد الديني بمديرية أوقاف بورسعيد و الأستاذة سماح حامد مسئول البرامج بمركز النيل للإعلام ببورسعيد و الأستاذ ناصر الدمرداش مدير المدرسة و بالتعاون مع مكتب التربية النفسية الأستاذة سكينة السيد و الأستاذ محمد فهمى ، و الأستاذ أيمن الحسيني الأخصائي الاجتماعي .
ودار الحوار أن التسامح هو أسمى القيم الإنسانية، وأجمل ما يمكن أن يتصف به الإنسان، ويتخذه نهجاً في حياته، فهو أفضل وسيلة للتصالح مع النفس ومع الآخرين، ويعد سبباً للاستمرارية في هذه الحياة، وتجاوز الصعاب والمواقف المزعجة، والتسامح يمكن أن يتمثل في قدرة الشخص على تقبّل الآخرين باختلافهم وأخطائهم، والتعامل مع مختلف الظروف بأريحية وإيمان وثقة.
هذا و قد أولى الدين الإسلامي صفة التسامح عنايةً خاصّةً، حيث يوجد العديد من الأمثلة العمليّة على التسامح في حياة الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويبقى التسامح صفةً من صفات الحضارة الإسّلامية، فلقد كان النبي أكثر متسامح فلم يرد إساءة الآخرين ولم يعاملهم إلّا بالعفو، وبذلك فإنَّ الرسول الكريم هو قدوة المسلمين والصّحابة فيما يخص التسامح الذ يعد من الصفات الراقية، ومن الجدير بالذكر أن تسامح المسلم لا يكون من باب الضعف، وإنَّما يرتبط بعزّة الدين، والتمسك بالعقيدة الإسلامية السمحاء
و أنه تكمن أهمية التسامح في عدة أمور حيث يعتبر سمة من سمات الصالحين، والمتّقين الذين ترتفع عند الله مراتبهم. و يعد من أخلاق العظماء، وسادة الناس، وهذا الخُلُق لا يقوى عليه إلّا الرجال ، وأنه لا يقصد بالتسامح الضعف والانكسار، وإنما هو انعكاس للشّجاعة، والرجولة، والامتنان، والتغلّب على الهوى، والكمال، والتقوى و يقود إلى الحياة العزيزة الكريمة، وتبعد صاحبها عن الذل و يُبعد الأذى عن النفس قبل أذى الآخرين ،
و تمت الإشارة إلى أنه يمكن للإنسان أن يتعلم معنى هذه القيمة العظيمة، ويكتسب مهاراتها، وأن يعلمها أيضاً لمن حوله وخاصة الأطفال، فالأطفال يمكن أن يكتسبون الكثير من خلال مراقبتهم للأهل عندَ تعرضهم للمواقف المختلفة، مثل تصرّف الآباء مع الغير واحترامهم لهم، و من هنا يبرز دور الأسرة في تنشئة ابنائهم على الخلق الكريم و أن يكونوا نموذج لهم .
إضافة تعليق جديد