لما رأوا الدمع ينساب من عيوني
لاموني و زادوا من لهيب شجوني
قالوا كفاك حلما دعيك من السراب
قلت كيف لا و الحبيب قد غاب
قالوا التمسي له العدر و الأسباب
ربما غدا يحن و يطرق الباب
قلت الا في غيابه لا عذر له
هل عذره أنه أخد نصف قلبي
أعيش بالنصف و الباقي معه
مادا أخفي و مادا أقول
هل أخبركم بحجم الاشتياق
هل أحكي كيف الجرح استفاق
هل أحبس الدمعة في الأعماق
هل أخفيها و هي تسيل من الأحداق
يئست من العودة يئست من اللقاء
تعددت الهفوات و الأخطاء
فهل عرفتم سر الحزن و البكاء
لا تنصحوني بالصبر فقد تعدى مداه
لا تأمروني بالنسيان فكيف أنساه
رعشة النبض له تخفق فما أقساه
تخطيت في عشقه كل المعاصي
ها أنا أؤدي ثمن وفائي و اخلاصي
خبروه أن العمر يدوب في هواه
و أحلامي المجنونة لا زالت تراه
خبروه أن شوقي تعدى شوق العشاق
خبروه أن مرارة جرحي لا تطاق
غادر حضني و استهواه الفراق
أخبروه أني طفيت الشمع و مزقت الأوراق
إضافة تعليق جديد