التربية السليمة تخلق إنسانا مطيعا والتربية السيئة الخاطئة توجد شخصا سيئا، هناك الكثير من الأمهات يعانون من أبنائهم أنهم أشقياء لا يسمعون الكلام ويقفون عاجزين إمامهم لا يستطيعون التعامل معهم خوفا عليهم بان يصابوا بأذى أو حالة نفسية إذا لم يقبلوا العقاب، مما يجعلهم يتمادون في مع معصيتهم لأمهاتهم، ونحن هنا من خلال مقالتنا هذه سوف نضع عدد من الخطوات التي تساعد الأم في جعل ابنها يطيعها. اشرنا في مقدمة المقال إلي التربية السليمة، فهي القاعدة الرئيسية التي ينطلق منها الطفل ومنها نشكل حياته كما نريد، أساس المشكلة هي عدم إطاعة الابن لوالدته وهذا ليس بذنبه إن كان لا يسمع كلامك ، بل أنت السبب وأنت في نفس الوقت بيدك حل مشكلته، الولد إذا كان لا يسمع كلام أمه فهذا يكون بسب الدلع الزائد الذي تربي ونشأ عليه، فالطفل إذا ما ترك علي راحته بتصرفاته بدون مراقبته وتعليمه ما هي التصرفات الصحية وما هي الخاطئة فاعلمي انه في النهاية سوف يصل إلي ما تعانيه الان وهو عدم السيطرة عليه إذا ما كبر علي هذه العادة ولن يسمع كلامك ولن يطيعك، لذلك عليك أن تحرص منذ صغره وهو في عمر الشهر أن تعوديه علي التصرفات الصحيحة وحتى وان كان لا يفهم عليك ولكن علي الأقل يلاحظك وإذا استمريت علي التعامل معه علي الأسس الصحيحة ويكبر معها سوف تجدي شخصا مطيعا غير عاصي لأوامرك فالطفل مثل قطعة العجين يتم تشكيله كما ترغبين، وكما يقال التعليم في الصغر مثل النقش علي الحجر، كما يجب عليك أن تحرص علي عدم تنفيذ جميع رغباته حسب ما يريد، واعملي علي تجعليه يميز بين ما هو صحيح وما هو خطأ. الدين الصحيح وقراءة القران الكريم، حاولي أن تخصصي من وقتك زمن تجالسين ولدك وتعلميه أمور دينية، فهناك العديد من القصص الإسلامية للأطفال، حاولي وأنت تقرئي له القصة أن تمثليها بحركات يجعله يفهمها فهذا يزيد من العلاقة بينكما، كما خصص وقت له يستمع فيه للقران الكريم سواء وقت الأكل أو عند نومه ، فهذا يساعده بان يكون هادئ الشخصية وبهذا تحصلين علي ابنا مطيعا فالقران له تأثيره وبركته حتى وان كان لا يفهمه الطفل في البداية ولكن مع التكرار سوف تجنين ما حاصدين وستجدينه في أخلاقة وتصرفاته وحياته، فالطفل في صغره مثل قطعة الأرض القاحلة بمجهودك أيتها الأم تجعلي منها قطعة من الجنة الخضراء، لا تبخلي علي ابنك من وقتك وكوني له أم وأب وصديق وأخ، كوني له حياته كلها. كما تحبين بان ينفذ ولدك رغباتك وبان يطيعك ولا يعصاك، في المقابل أنت يجب أن تطيعه وتنفذين له رغباته، واعلمي انك أنت المعلم الأول له والشخصية المثالية التي يتعلم منها كل صفاته، حاولي أن توصلي ما تريدين لابنك بالشرح المفصل وبطريقة تشعريه بصدق نواياك وبحنانك في نفس الوقت ، مثلا لو طلب طفلك أكثر من لعبة إذا ما ذهبتوا معا إلي محل الألعاب حاولي أن تقنعيه بان يأخذ الآن واحدة وفي المرة القادمة تحصل علي أخري وكوني صادقة معه أي إذا ذهبتم مرة أخري نفذي وعدك له حتى يطيعك في المرات القادمة ويؤمن لكي أما إذا تجاهلت لطلبه ولم تكوني صادقة معه سوف تجعلي منه شخصيه عدوانية ولن يطيع لك أمر وأيضا سوف تربي بداخله خصلة الكذب، لأنك كذبتي عليه وأنت قدوته، إذا ما فعلتيه شيء ايجابيا بالنسبة له.
إضافة تعليق جديد