د. أحمد عاصم الملا: الصيام والحمل بعد الحقن المجهري يتطلبان رعاية خاصة لتحقيق أفضل النتائج

كتبت هدى العيسوى
أكد الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن فترة الحمل وأيام ما قبل وبعد الحقن المجهري تحتاج إلى عناية طبية خاصة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتطلب الصيام تعديلات في نمط التغذية والمتابعة الطبية الدقيقة للحفاظ على صحة الأم والجنين، وضمان نجاح العملية بأعلى نسبة ممكنة.
وأوضح د. أحمد عاصم الملا أن النساء اللواتي يخضعن لعملية الحقن المجهري يجب أن يحرصن على اتباع نظام غذائي متوازن قبل بدء العلاج، حيث تلعب التغذية الصحية، وتناول المكملات الضرورية مثل حمض الفوليك، والسيطرة على الوزن دورًا مهمًا في تعزيز فرص نجاح العملية. كما نصح بضرورة تجنب الإجهاد والتوتر، حيث تؤثر العوامل النفسية بشكل مباشر على كفاءة التبويض والاستعداد للحمل.
وأشار إلى أنه بعد إجراء الحقن المجهري، يجب على المرأة تجنب الصيام في الأيام الأولى لضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية والسوائل الكافية التي تدعم ثبات الأجنة وتحافظ على استقرار الحمل، مؤكدًا أن الراحة الكافية، وشرب السوائل بانتظام، والالتزام بالأدوية الموصوفة تعد من العوامل الأساسية التي تساعد على نجاح الحمل.
وأضاف أن السيدات الحوامل اللواتي تجاوزن مرحلة الخطر بعد الحقن المجهري يمكنهن الصيام تحت إشراف طبي، بشرط تجنب أي أعراض مثل الدوخة، الجفاف، انخفاض ضغط الدم، أو الإجهاد الزائد، مشددًا على أهمية تناول وجبات متكاملة خلال فترة الإفطار والسحور، تشمل البروتينات، الفيتامينات، والمعادن الأساسية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
واختتم د. أحمد عاصم الملا حديثه بالتأكيد على أن التخطيط الجيد للحمل بعد الحقن المجهري، والالتزام بالإرشادات الطبية، والاهتمام بالتغذية السليمة يسهم في زيادة فرص نجاح الحمل وضمان مرور شهر رمضان بأمان على الأم والجنين، داعيًا كل امرأة تفكر في إجراء الحقن المجهري أو تمر بمرحلة الحمل إلى استشارة الطبيب بانتظام لضمان رحلة حمل صحية وآمنة.