فادى منصور/غزة
بحضور مجموعة من الإعلاميين والإعلاميات والكتاب والمثقفين وعدد من الصحفيين الجدد وطلاب الإعلام نظمت مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع مؤسسة هاينريش بول الألمانية، اليوم الأحد، في رام الله وغزة مؤتمر الإعلاميات يتحدثن 4وقد شهد المؤتمر العديد من الجلسات ناقش من خلالها الحضور العديد من القضايا والموضوعات الهامة مثل في إغلاق المؤسسات الإعلامية، وأثره على المشهد الإعلامي، ومدى وقع ذلك على واقعهن الاجتماعي، والاقتصادي، والنفسي، وعلى الواقع المهني لهن ، الصحفيات في الأطر الصحافية، ونقابة الصحفيين , نحو نقابة صحفيين مستقلة ومهنية جامعة.
وقالت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن، إن هذا المؤتمر يأتي للعام الرابع على التوالي، من أجل مناقشة قضايا معينة تخص المشهد الإعلامي، وهذا العام التركيز على أزمة الصحفيات، والمؤسسات، والأطر الصحفية الفلسطينية، وذلك نتيجة إغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية، بسبب نقص التمويل، أو الضعف المالي، أو بسبب الاحتلال، فضلا عن دخول صحفيات وصحفيين في سوق البطالة، وهذا الأمر استدعى التركيز على هذه المواضيع.
وأوضحت أنه يجب أن نبدأ بنقابة الصحفيين لإجراء انتخابات، لتكون النقابة قادرة على حماية الحريات وتقديم قوانين وحق الحصول على المعلومات وحماية الصحفيين والصحفيات أثناء عملهم وحقهم في الحصول على المعلومة.
في هذا السياق، شددت مديرة مؤسسة "هينرش بول" في فلسطين والأردن بيتينا ماركس، على ضرورة مواصلة النضال من أجل المطالبة بالمزيد من الحقوق، وللوصول إلى المراكز العليا، مشيرة إلى ضرورة أن يبقى صوت الصحفية مسموع، من أجل الوصول إلى مساواة مع الرجل، لذلك هن يستحققن الأفضل.
وأكد المؤتمر في توصياته على ضرورة متابعة عمل الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية وحقوقهن وظروف عملهن، ومحاولة إيجاد حلول للإشكاليات التي تعاني منها الإعلاميات والصحافيات مع مؤسساتهن حتى لا تتفاقم وتصل إلى فقدانهن فرص عملهن.
وشدد المؤتمر على أن الفصل التعسفي هو: مخالفة القانون من قِبل صاحب العمل وإصداره لقرار الفصل بشكل منفرد قبل انتهاء مدة العقد المحدد أو إنهاء العقد غير محدد المدة، دون سابق إنذار للعامل مبينًا الأسباب التي أُصدر على أساسها قرار الفصل.
وأشار المؤتمر في توصياته إلى أثر الانقسام الداخلي على الإعلام الفلسطيني، فجعل منه إعلاما حزبيا تحريضيا وتحوّل إلى أداة من أدوات الصراع، فتعرض العاملون في المؤسسات الصحفية العاملة في شقي الوطن، إلى عدد من الانتهاكات على يد الجهة المسيطرة سواء حماس في قطاع غزة، أو فتح في الضفة الغربية.
ولفت المؤتمر إلى استهداف سلطات الاحتلال بشكل مُمنهج المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، والصحفيين والإعلاميين العاملين، بها، وتمثّلت هذه الانتهاكات بإغلاق المؤسسات الإعلامية، وتدمير المكاتب الصحفية، ومصادرة معدات الصحفيين واستهدافهم بالقتل المباشر أو الاعتقال ونفيهم.
إضافة تعليق جديد