رواية عطر البارود بين الرومانسيه والدمار للكاتب الارتري الكبير هاشم محمود

كتبت رشا حافظ
صدرت مؤخرا رواية عطر البارود عن دار روافد للنشر للكاتب الارتري الكبير هاشم محمود والذي نشأ في مدينه باشري وأطلق عليه البعض كاتب وطن نظرا لابداعه في روايته الأولي الطريق إلي أدال ثم تغني للثوره الارترية في أشهر معاركها الأولي تقوربا وتفنن في وصف أسمرا العاصمه الارتريه الجميله واخيرا كتب لارتريا وشبابها هذه الروايه الجميله عطر البارود والتي تجسد فتره الحرب والمعاناة التي عاناها الارتريون في تلك الفتره العصبيه من عمر الزمن وما خلفه المستعمر من خراب ودمار وتناولت الروايه محاوله الشرفاء من أبناء اريتريا مواجهة الصعوبات والانتصار عليها والتي تتمثل في لجوء أبناء الشعب كبارا وصغارا للمخيمات ولجوء البعض للهروب خارج حدود الوطن للابتعاد عن ويلات الحروب كما تناولت الروايه دور الشباب في مواجهه المستعمر والتضحيات التي ضحوا بها من أجل التحرير فقدحاول الكاتب المبدع أن يجعل موت أحد الأطفال وولاده اخر نقطه تحول لابطال العمل كنايه عن بداية أمل جديد ورفضهم الاستسلام للظلم والقهر فحاول كل منهم التغلب علي الامه والالتحاق بصفوف المدافعين عن الوطن العزيز
وقد أختار الكاتب بروايته عنوان متناقض فالعطر يوحي بالرومانسية بينما البارود يدل علي الحرب والدمار ولكن أرجع الكاتب هذا التناقض لعشق الجندي لراءحه البارود حيث هي السبيل الاخير لتحرير تراب الوطن
فقد أبدع الكاتب الكبير في هذه الروايه وأظهر معادن الأشخاص المختلفه من خلال رحلات التحرير وداخل المخيمات
وتعتبر هذه الروايه وثيقه تاريخيه هامه تجسد المعاناه والأحداث معادن المواطنين في ارتريا في تلك الفتره وقد أعرب الكاتب الكبير خلال زيارته للقاهره مؤخرا عن تمنيه أن تصبح روايته عطر البارود عملا سينماءيا لما تحمله من معاني انسانيه راقيه وتوثيق للتاريخ متابعه يوسف العمده