رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 8:16 ص توقيت القاهرة

زفة وقداس عيد الصليب المقدس بكنيسة مارمينا العجائبي وماريوحنا المعمدان بدير البرشا

 

 

كتب: مينا عطا شاكر

 

احتفلت الكنائس الأرثوذكسية اليوم السبت الموافق 19 مارس 2022 للميلاد و 10 برمهات 1738 للشهداء، بعيد الصليب المقدس، في أجواء فرحة شهدها الأقباط في العديد من الكنائس المصرية، خلال إقامتها القداس الإلهي بطقس فرايحي وسط أيام الصوم الكبير المقدس، والذي سيختتم بعيد القيامة المجيدة وشم النسيم أواخر شهر أبريل القادم، 

 

وسعدت بصلاة قداس العيد اليوم في كنيسة القديسان العظيمان مارمينا وماريوحنا المعمدان بدير البرشا، التابعة لإيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين بمحافظة المنيا، والذي ترأسه الأباء الموقرين القس أبادير إبراهيم والقس كيرلس وليم، رعاة وكهنة الكنيسة، 

 

 وأقامت الكنيسة زفة الصليب المقدس، والتي جالت كافة أنحاء الكنيسة وسط ألحان الفرح والتسبيح وقراءة الكتاب المقدس حيث تبارك الحاضرون بقراءات عيد الصليب الدسمة، وتهللوا باللحن الشعانيني، 

 

يذكر أن عيد الصليب من الأعياد السيدية الكبرى التي لها أهمية كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس لأن الصليب هو رمز إنتصار المسيح علي الموت بالصليب حيث تم فداء البشرية.

 

قال القس كيرلس وليم، أمس في عشية عيد الصليب، أن الصليب هو قوة الله ورمز الخلاص وأن لعلامة الصليب أهمية خاصة في حياة كل مسيحي لأن الكتاب المقدس أكد ذلك في العديد من الآيات، فالمسيح بذل ذاته عليه من اجل نجاتنا نحن من الموت، فهو علامة حب ربنا لينا،

 

وأضاف القس كيرلس، أن الصليب هو افتخار الرسل والمؤمنين، فبدون الصليب لا توجد مسيحية، وبالصليب نعلن ايماننا بالمصلوب عليه، والصليب سلاح قوي ولذلك نصلي به ونرشم علامته في كل صلواتنا، وبعلامة الصليب ننتصر على الشياطين لانه رمز فداء الله وحبه الفائق لنا،

 

وأشار الأب كيرلس ان الرب يسوع له كل المجد "وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي."(لو 9: 23)، ولذلك الصليب يتجلى معناه في التضحية وبذل الذات في الخدمة من أجل الآخرين، الصليب طريق للحياة الأبدية،

 

وأشار القس أبادير ابراهيم في قراءة سنكسار اليوم، أن الصليب ظل مطمورًا بفعل اليهود تحت تل إلا أن عثر عليه في عام 326 ميلادية أي عام 42 للشهداء، وتم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، بأعجوبة إلهية حيث عثرت الملكة على ثلاثة صلبان، ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته. فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح فسجدت له الملكة، وكل الشعب المؤمن، 

 

كما وأكد الاب أبادير، أنه في عيد الصليب يتذكر المسيحيون آلام السيد المسيح وكيف قدم نفسة فداء للعالم أجمع باذلا ذاته على عود الصليب، مبينا عظم محبته للبشر، "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا." (رو 5: 8)، فهل هناك حب أعظم من هذا أن يموت المسيح لاسترضاء الآب نحو هذا العالم والإنسان الخاطئ (1يو10:4) ولذلك الصليب قوة وعلامة الخلاص والحب الإلهي العظيم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.