وأنا في هجرك معذب بآهاتي
الوذ بالصبر من بطئ ساعاتي
ويفر الصبر مني ضجرا
وأمام بابك الموصود جرح ذاتي
زمان مضى ما جف لي جفن
ولا نامت عين وبح صوت ندائاتي
قطعت على موائد الصمت أشواقي
وتناثرت على أطراف النخيل أناتي
أجمع الحب من شعري دواوين
وأغلفها وأهديك يا ميثاق كلماتي
وكل حرف أنقعه فى لمي الزهر
وأصب لك الشهد في عبراتي
أه لو تعرفين ياميثاق مر الفراق
وكم صلبت على أبوابك خطواتي
وأنا أمضي بين الخلائق مبتسما
والقلب موجوع من كثر آناتي
مسير فى هواكي ولست مخيرا
والليل والسهد ما كانا خياراتي
وبت لا أصبو الي شئ فى الهوى
غير النجاة بقلبي ومهجتي وذاتي
هربت مع مغيب أيامك ضحكتي
وناحت على الأشجار دمعاتي
وشراعي مزقها ريح أحمق
وغراب بين غرد على شرفاتي
رحلت ومعها الماء والذاد قافلتي
وجئت أبحث في عيناك عن نجاتي
وسراب ماء في صحراءك خادعة
عدت والحسرة ملئ كاساتي
فهل تبت اليوم عن حبك ميثاقي
وهل استعذب الهجر مآساتي
وهل سارت الدنيا بلا ميثاقي
أم ضن الزمان بحبيبات
إضافة تعليق جديد