رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 12 مايو 2025 12:40 ص توقيت القاهرة

زمن الآلات

كتب/عادل ابوصيرة
- الإنسان ابن بيئته،الروم أصابتهم بلادة في أعراضهم لطول ما أكلوا من لحم الخنزير!!والبدو عندهم وفاء الإبل وحنينها كمافيهم من حقدها وانتقامها ممن آذاها ومن عاشوا معها يعرفوا ذلك!!
- في زمن الآلة الذي نحن فيه أصابتنا جميعا طباع الآلةفالعمل وفق قوانينها بلاعواطف ولا مشاعر إلا ما يستوجبه الموقف.
- صرنا آلات في علاقاتنا بالأزواج والأولاد،آلات حتى في علاقاتنا الإنسانية مع الأقارب والأصحاب والزملاء.
- انزوت فينا طباع الإنسان لحساب طبائع الآلات.
- نمط حياتي يومي بائس ممل،ألفاظ لا نتعداها إلى غيرها إلا ما ندرحتى في أكثر الأوقات شاعرية أو أبوية!!حتى المناسبات التي كانت تستخرج روائعنا الوجدانية أصابها جمود الآلة ونمطيتها!!
-صرنا نذهب لنجامل بكلمات نمل من تكرارها،ونجتهد أن نحدِث لها بسمة أو نصطنع معها فرحة.صرنا فعلا آلات في هىءه بشر!!أجساد بلا أرواح،وأعمال بلا أحاسيس،إلا من رحم الله.
-الم يءن الان العودةإلى مكامن الإنسانية فيناوأن نستنقذ نفوسنا الجميلة من آليتنا الرتيبة القميئة. 
- لقدوهبنانفخة علوية أعطت لطينيتنا قيمة.فلما تركنا النفخة مكتفين بالطين تحولنا إلى جامدين قاسين بعدما كنا ملائكيين!!
- أعيدوا الروح إلى منازلكم بكلمات الحب الصادرة من القلب لا المستعارة من رسائل الاصحاب.
- أعيدوا روح الأبوة بالمزاح والتصابي وجميل النكات والقفشات والخروجات بعدما خنقتموها بالالكترونيات.   
- تزاوروا لأنكم مشتاقون،وتشاركوا الأفراح والأحزان لأنكم سعداء أو متوجعون لا لأنكم متجملون أو مجاملون. 
      (أعيدوا لأنفسكم أروع وأجمل مافيكم) *أرواحكم.وجداناتكم.رقتكم.رأفتكم.رحمتكم.شفقتكم على بعضكم.
- فقد طال يُبس الدنيا لفرط ما تحمل على ظهرها من أجسام جامدة مع أنهم يملكون قلوبا تملك إطراب وإسعاد الكون بأسره.
- الإنسان فيكم انقذوة،فلولا هذه الإنسانية ما بقيت في الأرض العاطفة الأبوية، ولا المحبة الزوجية، ولا المشاعر الأخوية.
- والقلوب من الاجساد بمنزلة الحياة من العدم وكذلك القلوب من العالم بمنزلة الحياة والموت.
- فحياة الآلات ممات،أما حياة الأرواح ففرح وبراح وانشراح. وما بين الحياتين فرق شاسع.
                                 عادل ابوصيرة

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.