مَـليـحَـةٌ لـوْ رَآهَـا الـبَـدرُ مَـا سَـطَـعَ
من بعْـدِهَـا يَـوماً بِالـثَـغْـرِ أو دَربي
لـمًَـا تـلاقـيـنـا وشُـفًَ نَـقَـاءَ خُـدودَهَـا
مُـوَرًَدَةً , كـأنًَ دِمَـاهَـــا مـن لَـهَــــبِ
قُلتُ:لَـقَـدْ ألهـبتِ فـيًَـا الـقـلـبَ..أهَكَـذا
مَصـيـرَ الصًَبِ المُسـتهَــامِ بالـشُهُـبِ
بَـسَـمَـتْ وأوْغَـل بـالـوتـيـنِ:دَلالُـهَـــا
وانْـدَاحَ هَسيسُهـا يَـنـثـالُ فـي عُـرُبِي
قُلتُ ياحُـبًِـي هَـيًَـا اسعـفـيـنـي بقُـبـلـةٍ
أو فاعْلني مأْتمي في الـتَـوًِ واحتَسبي
قـالـت:تَـمهًــل يَـامَـن كُـنـتَ رَاهِـبــاً
وَلَا تـكُـن كـمَـا الـشًُـبَـانِ فـي الأرَبِ
وأرْسَلـتْ رفًَـةً مـن طَـرْفِهـاودَنَـتْ
دِلًَاً, وداستْ على أوْدَاجـي بالكَـعـبِ
سألـتُهـا الوصالَ فقالت لا تَغَـرًُ فـيَـا
من رامَ فـيًَـا وِصَالَ مَاتَ بالسَغَـبِ
فَكـمْ مـن مُغـرَمٍ قـد فُـتِنَ في حُسْنـي
ومًاتَ بالحِرمانِ لم يَهنأ ولم يَصـبِ
قُلتُ سأستعـيـذُ من عشقٍ يُنـاكِـدنـي
فأنا أبـىًُ العَـوزِ والإذلالِ والطَـلَـبِ
وَهَا خَلًـفَـتنـي:عَبُوسَاً وهى باسمةٌ
فقُلتُ:أهكذا يُحـيـقُ العشقُ بالـرُهبِ
كانتْ كسِربِ فُـتُـونٍ مَـرً بـوَحْشَتـي
لو أنًِي نَعَتًُها بالحُسنِ لزادَهَا نَسَبـي
إضافة تعليق جديد