رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 2:09 ص توقيت القاهرة

سرطان الحياه(الفقر)

الفقر ظاهرة ناتجة عن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.. ويعاني منه عائله بأكملها ،فالفرد إذا أصابه الفقر يتوقف عن التفكير ،ففي كثيرا من الأحيان كل ما يتعلق بالجريمه يكون دافعه هو الفقر ،فالفقير يسرق ويتسول من أجل أن يعيش.
ولا يحق لنا بإلقاء الذنب علي الفقير لان دافعه يكون أكبر بكثير مما نتوقع ، وخصوصا بعد أن بلغ 60% من سكان مصر فقراء أو عرضه له ،وكما أن عدم المساواة آخذ في الاذدياد..
فبأي حق نلوم الفقير ونحن لم نعطيه حقه ؟! نلقي عليه الذنب ونحن نسير بنظام طبقي غير متساوي...
بالفعل نحن نقوم بالكثير من الإصلاحات في مجتمعنا . ولكننا لا ننظر إلى تأثير هذه الإصلاحات علي الطبقه الوسطي التي تحولت إلي طبقه متدنية والطبقه المتدنيه التي أصبحت تعاني من مستوى أقل من الفقر..
ولاجل تنفيذ هذه الإصلاحات نحتاج عائد مادى كبير ،ولذلك يحدث غلاء في الأسعار مما يسبب في حرمان الفقير من كل شئ ،فهو يريد الاكل ولم يجد ،ويريد تعليم أطفاله وليس لديه ،يريد أن يلبس ولكن ليس بأمكانه فماذا يفعل هذا المسكين ؟ فحياته أصبحت جحيم وكل هذا يدفعه الي الانتحار أو الجريمه !
وكما أن نظرة المجتمع الحاقد لهذه الفئة تكون بالفعل نظره مشينه ،فاصبحنا نرى الفقراء وكأنهم خلقوا لكي يكونوا هكذا أو كأنهم مجرمون يجب الابتعاد عنهم ، فلا ننظر إليهم بالنظرة التي يستحقونها . فهم لهم الحق ان يحيوا وليس أن يعيشوا كاموات . فالجميع يتحدث عنهم ولكن لا احد يحاول أن ينقذهم من الانهيار.......
مجتمعنا أصبح عباره عن طبقه واحده فقط وهي الطبقه العليا ،وذلك لان باقي الطبقات أصبحت تندرج بشكل سريع في نطاق طبقه الفقراء .. فماذا ننتظر من فقير يساعد فقير هل هكذا ستحُل المشكله؟!
فالفقر أصبح كالسرطان الذي اذا أصاب الإنسان لا يتركه إلا عند الموت . فهو أصبح مرض مخيف اكثر من السرطان فهو يجعل الإنسان غير قادر علي العيش أو علي الموت!!!
فكيف نري طفل يبكي من الجوع ولا نساعده؟ 
فالفقر هو عباره عن عائله مشرده ،أطفالها متسوله ،منزلها الشارع و اكلها من القمامه...
فيجب علينا الإسراع لمساعدتهم .لانهم بشر مثلنا فليس ذنبهم أن الظروف والقدر ضدهم .... فقد حان وقت محاربه سرطان الحياه ،حان الوقت للقضاء عليه ......!

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.