سيدتى الجميلة : هل أنت جاهزة لاستحقاقات الشيوخ و النواب 2020؟

بقلم / هاله عاشور صالح

رئيس الجمعية النسائية لتنمية المرأة بالقناطر الخيرية

عضو مؤسسة المرأة المصرية الافريقية للتنمية

عضو الجمعية المصرية لدرء المخاطر

سيدتي الجميلة .. إيزيس ... هل أنت جاهزة لاستحقاقات الشيوخ و النواب 2020؟

إن سجل كفاح المرأة المصرية فى الحياة السياسية علي مر التاريخ قد مر بالعديد من المشاهد الحافلة، وفى هذة الآونة ومع اقتراب التجهيزات للاستحقاقات الانتخابية لمجلسي النواب والشيوخ 2020، يجب أن نتذكر جهود سيدات مصر منذ عام 1924و إصرارهن علي حضور حفل افتتاح أول برلمان مصري رافعات لافتة شعارها: " احترموا حقوق نسائكم " مطالبات بحقهن في التصويت والانتخاب، ومرورًا ببرلمان 1957حيث سُجلت المرأة المصرية كصاحبة أول تجربة برلمانية في المنطقة، وكان أول تمثيل نسائى فى مصر للسيدة "راوية عطية" ، "أمينة شكرى" .

و بالرغم مما بُذل من جهد؛ للحفاظ علي مكتسبات المرأة في الحياة السياسية من ذلك الحين إلا أن مشاركات المرأة ظلت ضعيفة لا تتعدى .6 % : 5% بحد أقصى ، وبالرغم أيضًا من أنه قد تم تخصيص كوتا للسيدات في عام 1979 إيمانًا من الدولة بأهمية مشاركة المرأة إلا أن ذلك لم يأت بجديد فنجد أن معدلات تمثيل المرأة مازالت تتسم بالضعف و التذبذب أيضا ما بين 8% : 1%

ونرصد هنا أنه بعد أن كانت نسبة النساء فى البرلمان المصرى فى عام 2013 كانت 2 % ووصلت إلى 15% فى عام 2018 ، والتى تمثل أعلى تمثيل للمرأة على الإطلاق فى البرلمان المصري، منذ إعطاء المرأة حق الترشح لأول مرة بالانتخابات 1957

ثم تأتى التعديلات الدستورية الجديدة فى 2019 لتضيف أعلي نسبة استحقاقات للمرأة المصرية في تاريخها ( 25 % من البرلمان بالاضافة إلي 10 % بمجلس الشيوخ )

و هو بمثابة تحدى و محك شديد الأهمية فى تاريخ مشاركة المرأة فى الحياة السياسية سواء كانت ناخبة أو قائدة و نائبة .

سيدتي الجميلة إيزيس أنتى ما بين شقين: فإما أن تكوني قد ابتليت بمحنة تعود بك لمزيد من الضعف و التذبذب، أو تكوني قد حصلت على منحة يتبعها المزيد من الثقة و المزيد من المكتسبات المستحقة وتكون دفعة لك وللمجتمع لمزيد من النهوض والتقدم

فهل تعكس الانتخابات التشريعية المصرية التمثيل الحقيقي للمرأة في المجتمع ؟