رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 28 ديسمبر 2024 2:35 ص توقيت القاهرة

سيد الجواسيس ............الجزء الثامن .

بقلم / مالك عادل

 

اجتمع قادة اجهزة المخابرات المعاديه لوضع خطة التخلص من الصندوق الاسود كى لا تنكشف جميع مؤامراتهم خاصه فنحن كنا نعرف جميع خططهم الماضيه والحاضرة والمستقبليه , ووضعوا تفاصيل عمليه الاغتيال باكثر من سيناريو يشترك فيه الجميع بالتمويل والتخطيط والدعم اللوجيستى والسلاح والافراد , وهنا كان علينا التحرك بالخطة المضاده التى فاجأت الجميع فكانت خطة الوفاة المزعومة , لقد ظن الخونة انه بمهاجمة مقرات امن الدولة واقتحامها واتلاف ملفاتهم بها انهم قضوا على تاريخهم الاسود ولكنهم لا يعرفون ان كل مستند يوجد منه عدة نسخ وجميع الملفات منسوخه بعده طرق مختلفه من ميكرو فيلم وهارد ديسك واسطوانات وفلاشات وكروت وفيديوهات وصور وجميع انواع الميديا محفوظة بكل الطرق الممكنة وموجوده فى اماكن سريه غير معلنه لا تخطر على عقول هؤلاء الجهلة , وكنا نعرف ما يفكرون به وتركناهم يفعلونه وتركنا لهم بعض الاوراق التى توهمهم انهم نجحوا فى الحصول على ما يريدون كى لا يبحثون اكثر وأعمق عنه فقد الهيناهم بالقليل ليبقى لدينا الكثير والاخطر والذى سيستخدم فى وقتة المناسب ومنذ بدا هذا التحول بمهاجمة مقرات امن الدولة ادركنا ان الأمور ربما تخرج عن المرسوم لها ولهذا جرفناهم فى طريق السياسه وجعلناهم يستلمون السلطه ممثله فى مجلس الشعب كى يشعروا بالانتصار ويتولوا هم حمايه مؤسسات الدولة بدلا من مهاجمتها وقد اسرعوا بغباء شديد تنفيذ خطتهم للتمكين كما نعرفها ولكنهم سرعوا من وتيرتها بشكل غريب وعميق جدا , ولهذا ادركنا انه لا مفر من تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى التى اعددناها فى حاله الطوارئ وقد كان فقد اشعنا خبر مرض الجنرال فى كل مكان ثم بدأ الجنرال يتحرك فى سفريات خارج البلاد وكنا نعرف انه مرصود ولذلك كان لا يستقر بمكان وكانت الاجهزة المعادية تقوم بتحريك عملائهم بتلك الدول لتصفيته ولكنهم لا يستطيعون النيل منة وهذا اربك للجميع خطتهم لتصفيته, وفى نفس الوقت فقد كان الهدف ان تطول فترة التأرجح هذه كى نتلاعب بهم ونكشف جميع عناصر شبكاتهم وبالفعل كشفنا الكثير ورصدناهم وعرفنا من المكلف بتصفيه الجنرال ولكن زاد الخونة من خيانتهم للوطن وبداوا يسرعوا وتيرة بيع الوطن والتآمر علية مما جعلنا نعجل بسيناريو الاختفاء وتركنا بعض الاخطاء المقصودة والتى لاحظها البعض وشكك فى الوفاة وفوجئ الجميع بخبر الوفاة , وبالطبع لم يكن الجنرال هو المتوفى ولكن كان احد الأشخاص الذى يقاربه فى المواصفات الجسمانية وبدا تنفيذ خطة الاختفاء وكان كل شيئ مدروس بعناية المكان والزمان والطريقة والاسلوب فكل شيئ تم الترتيب له من زمن . كيف تم تزييف الوفاه وكيف تم الاختفاء وخداع العالم ؟ ولماذا تم اختيار هذا المكان تحديداً وكيف انخدعت امريكا وعملائها ومازالوا مخدوعون وسيصعقون عند معرفه هذا كما صعقت اسرائيل بمعرفتها قصه رجلنا رفعت الجمال الذى عاش وسطهم عشرات السنوات دون ان يلحظوه . الحرب لم يكن لها مكان محدد فمسرح العمليات هو كل العالم ولم يكن لها سلاح محدد فكل الاسلحه متاحة ولكن كان لها وقت محدد علينا ان ننجز فيه ضربتنا قبل ان يغتال الوطن هكذا وضعنا النقط فوق الاحرف لأننا نعرف أن للشيطان عيون كثيرة فى كل مكان ترصد وتراقب واظافره تنتهك جسد الوطن ولم يعد تقليم الاظافر مجدياً فكان علينا بتر اليد تمهيدا لقطع الرقبة كاملة لذلك اخترنا ارض الشيطان مسرح عملياتنا ,

الى اللقاء مع الجزء التاسع

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.