شربنا كأس من نهوي جهارا
فصرنا بعد رؤيته حياري
غمضنا الحال والكيسان تجلي
ظننا أن في الكيسان نارا
مشعشعة لها. نورا عظيما
ولا للقلب عنها اصطبارا
شربنا نقطة منها فهمنا
فأن متنا فلافى الموت عارا
فأن متنا فلا عارا علينا
ولافي شرعنا للعقل عارا
فمنامن يموت علي وضوء
ومنا من يموت علي طهارا
ومنا من يكن علي رأس جبل
ومنامن يكن في قاع غارا
ومنامن يصوم ولا يبالي
فطوره الملح وعشب الفقارا
ومنا من يصم يوما بيوم
ومنامن ليس يدري كيف صارا
ومنامن اختصه الله بعزلا
بكثرة صياما ولا سهارا
ومنا من يكن شيخا مربي
راس كيس صاحب الوقارا
يصبغ كل من التجأ اليه
ويصدقه ولو خلع العذارا
ومنا من يهيم علي علوم
وقراءن وذكر وأفتكارا
ومنا من يهيم علي سماع
ببنديروعود ونقر طارا
ومنا من يكون مجنونافيها
سليب العقل يرمي بالحجارا
ومنا من يكون عريانافيها
يغيب عن البرودة والحرارا
ومنا من يكون خفيافيها
خفيا لا يزور ولا يزارا
ومنا من يطيرعلي الهواء
ومنامن له الخطو اين سارا
ومنا من له الشرق والغرب
والافاق بين يديه دارا
فأحوال الرجال بحرعميق
كبحرليس يدرك له قرارا
فسلم للرجال عن كل حال
ولا اتب ولاترمي اشارا
فرضي الله عنهم أجمعين
رجال الله صغاراأوكبارا
إضافة تعليق جديد