بقلم سامي الأنصاري
فارق كبير بين التدين والتشدد والمدنية والعلمانية لذالك جاء الدين الإسلامي دين الوسطية في كل شئ ما أسهل هذا الدين وآللينه ورفقه ووصوله للقلوب لعمل كل شئ رغبة لا رهبة اقتناع لا تأدية واجب . طلب الإيمان في كل شئ وبكل شئ تفعله فلا حاجة لهذا الدين بأن تفعل الشئ وانت مؤمن داخليا بشئ آخر بل طرح كل شئ للنقاش للأخذ بأحسنها فهو لم يدعوك للتمسك بالفضيلة أنت ليس رغبة منه في كبتك بل لأن يصون عرضك أنت فأنت شخص والآخرين كثيرين جدا منعك انت عنهم ليمنعهم جميعا عنك بالله عليك آلست الكاسب الأكبر في هذه المعادلة يطلب منك أن تغض طرفك وانت شخص ليغض الملايين الآخرين الطرف عنك وعن من يهمك أمرهم هذا هو الدين الذي طلب منك الإيمان الكامل في كل خياراته لك بأن كلها لصالحك أنت وإن لم يلمس هذا الإيمان قلبك فلا سعادة أن تعيش مكبوت فقط لتمثل دور الفضيلة وتحبس نفسك فيه طول حياتك كلها دون أن تكون مقتنع بها أنها طلبت من الجميع لسعادتك.
أنت جزء من مجتمع طبقت علي الجميع من أجلك فلا داعي لأن تتنصل منها عندما تنفرد بنفسك أو تكون بعيدا عن الآخرين بل إني لأري كون نفسك تحدثك بأنك مسجون داخلها فذالك ضعف منك وفشل يستحق منك أن تتقوي وترجع لطريق اكيد قد ضللت عنه لكن كيف نسير في طريقنا دون أن نبتعد عن مسارنا الصحيح يجب أولا أن نعرف بأن هذا الدين لم يترك صاحب رسالته صل الله عليه وسلم شئ لم يحدثنا عنه ويوضحه حتي تركنا علي المحاجة البيضاء ليلها كنهارها وأنه صل الله عليه وسلم ببشريته وضح وعرف كل ما يلزم لسعادتنا ووضحه وبينه وأن كل ما قاله ليس هناك غيره فهو الحق والنور والسعادة لكل وقت وعصر وأن القيم والمبادئ والدين لا يتبدل بالقدم وأنه صالح لكل وقت وآن وزمان والتمسك به نجاة ومن هدية صلوات الله وسلامة عليه أنه ما خير بين أمرين إلا واختار آيسرهما هذا ديننا وسطيا وسيبقي كذالك فحكموا عقولكم فما اكثر ما خاطب ديننا أولي الألباب واصحاب العقول المستنيره وما شاد الدين أحد إلا غلبه هدانا الله لأحسنه ووفقنا لما فيه الخير والرشاد
إضافة تعليق جديد