رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 12 مارس 2025 7:46 ص توقيت القاهرة

صفة الصلاة عباد الله.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد يا أيها المصلون إذا كبرتم تكبيرة الإحرام فارفعوا أيديكم إلى المناكب أو إلى الأذنين، فإذا كبرتم ضعوا اليد اليمنى على مفصل كف اليسرى وتكون اليد على الصدر وهذا أحسن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظروا إلى موضع سجودكم ولا تلتفتوا في الصلاة لا بوجوهكم ولا بأعينكم ولا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليه، ثم إستفتحوا الصلاة بدعاء الاستفتاح " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " أو قولوا بدلا عنه.
" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " ثم إستعيذوا بالله تعالي من الشيطان الرجيم وسموا الله واقرأوا الفاتحة في كل ركعة فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، ثم اقرأوا ما تيسر من القرآن، ولتكن القراءة على حسب الصلاة، فأطيلوا القراءة في الفجر وخففوا في المغرب، وتوسطوا في العصر والعشاء وكونوا بين الوسط والإطالة في الظهر كما هي سنته صلى الله عليه وسلم، وبعد قراءة ما تيسر من القرآن، اركعوا مكبرين رافعي أيديكم عند الركوع إلى المنكبين أو إلى الأذنين ثم ضعوا أيديكم على ركبكم مفرقة الأصابع وجافوها عن جنوبكم واعتدلوا في الركوع فسووا ظهوركم وساووها مع رؤوسكم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يسوي ظهره ورأسه ولا ينزل رأسه ولا يرفعه حين ركوعه وعظموا ربكم في الركوع فقولوا سبحان ربي العظيم وكرروا ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده من قول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، وكان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم ارفعوا من الركوع قائلين سمع الله لمن حمده رافعين أيديكم إلى المناكب أو إلى الأذنين، وبعد القيام قولوا اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، ثم أسجدوا مكبرين.
ولا ترفعوا أيديكم عند السجود ولا بد من السجود على الأعضاء السبعة، الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا تقدموا أيديكم قبل ركبكم عند السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير والبعير عند البروك يقدم يديه، وتكون اليد في السجود على الأرض وأصابعها نحو القبلة مضموم بعضها إلى بعض، محاذية لمكان الجبهة والأنف أو محاذية للمنكب وأعتدلوا في سجودكم فارفعوا البطون عن الفخذين والفخذين عن الساقين، ونحّوا اليدين عن الجنبين فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينحّيها حتى يرى بياض إبطيه إلا إذا كان الإنسان مأموما فإنه لا ينحيها إذا كان يؤذى من الى جنبه ، وأرفعوا الذراعين عن الأرض فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بسطها على الأرض وقولوا سبحان ربي الأعلى وكرروها.
وقولوا سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي سبوح قدوس رب الملائكة والروح ولا تسجدوا على شيء من ثيابكم إلا لحاجة كشدة حرارة الأرض أو نحو ذلك، ثم أرفعوا من السجود مكبرين وأجسلوا على قدم الرجل اليسرى وأنصبوا قدم الرجل اليمنى وضعوا اليد اليمني على فخذ الرجل اليمنى أوعلى ركبتها، وقولوا ربي اغفر لي وأرحمني وأهدني وأرزقني وأجبرني وعافني، ثم أسجدوا السجدة الثانية مكبرين وأصنعوا كما صنعتم في السجدة الأولى قولا وفعلا، ثم صلوا الركعة الثانية كالركعة الأولى ولكن بدون إستفتاح ولا تعوذ، ثم أسجدوا للتشهد وضعوا اليد اليمني على فخذ الرجل اليمنى أوعلى ركبتها وضموا الخنصر والبنصر، وحلقوا إبهامها مع الوسطى وحركوا السبابة عند الدعاء وضعوا اليد اليسرى على فخذ اليد اليسرى مضمومة أصابعها بعضها إلى بعض.
وأقرأوا التحيات لله إلى آخرها إلى قوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإن كانت الصلاة ركعتين فأكملوا التشهد والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم، ثم سلموا على اليمين السلام عليكم ورحمة الله وعلى اليسار كذلك وإن كانت الصلاة أكثر من ركعتين فقوموا بعد التشهد الأول مكبرين وأرفعوا أيديكم عند القيام وصلوا ما بقي من صلاتكم على صفة ما سبق في الركعة الثانية إلا أنكم تقتصرون على الفاتحة وتجلسون للتشهد الأخير متوركين بأن تلصقوا قدم الرجل اليمنى وتخرجوا الرجل اليسرى من تحت ساقها وتستقروا على الأرض وهذه هي صفة الصلاة عباد الله، فأقيموها وأتقنوها وأتقوا الله لعلكم تفلحون.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.