رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 26 يونيو 2024 2:19 م توقيت القاهرة

طفولة حائرة.. بقلم نورا الحسينى

شهدنا فى الآونة الأخيرة تغير مفاجئ
فى سلوكيات الطفل ومتطلباته .....
أصبح الطفل بطريقة لا إرادية يتجه نحو الاشياء اللامعة وتلك فطرة فيه وخاصة بعض الألوان النارية والارجوازية تلك الألوان التى تنبت من الطبيعة كالأحمر لون الدماء والأصفر لون الزهور ،والأخضر لون الأشجار والزروع ......والازرق كلون الأنهار والبحار الناتج عن انعكاس لون السماء عليها والبرتقالى والبنية والفضى والذهبى والنحاسي وكل لون له تأثير حسى ملموس على طفلك ولو دخلنا فى علم الألوان وتأثيرها على الطفل ربما احتاجها إلى. العديد من الابواب عن التأثير ولعله مقال مختلف تماما عن ما تحدثنا فيه من قبل عن تأثير التكنولوجيا والهاتف المحمول على طفلك ....فهو مقال من نوع خاص للتنبيه بما تحويه الأفكار السيئة التى يتم بثها عبر كل شىء لأطفالنا حتى الأطعمة ونوعيتها فأصبحنا فى خطر ولعلك تشاهد الموضة ومدى تغيرها انظروا معى إلى الملابس المختارة والمتاحة بالاسواق لطفلك عليكم بالحذر
تلك الهيمنة الطاغية فى انتقاء الملابس.
من مننا لا يشترى اجود الاشياء لأبنائه
فالأب يكدح من أجل ابنائه والأم أيضا تسهر على رعايتهم وكلاهما من المفروض المشاركة فى تربية الأبناء ..ولكن السؤال هنا:ماذا يريدون بتلك الموضة ؟
موضة. المقطع والمهلهل وبعض الملابس التى لا تمد للطفولة بشئ بتاتة وبعدها النفوس الغير سوية التى تلتهم تلك الطفولة وتعرضها للخطر وبعض الأخطار التى سادت مجتمعاتنا العربية فعلينا الرجوع الى قديمنا بالبلدى كان هناك مثلا يقول (مين فات قديمه تاه )اعرف ان لكل وقت أوان .....والى البعض الذين يصفون هذا المقال بالتخلف وعدم التحضر......ولكن اجيب دون جدوى
التحضر هو ليس نقل ثقافات الآخرين دون الرجوع الى الدين والأخلاق والقيم
فالطفل ساحة مفتوحة لاستقبال كل ماهو جديد ولكن اى جديد يزرع .....
أين الطابع العربي الأصيل ؟!
أين أصوله ؟!أفيقوا ايها العرب من الغفلة ....غفلة العولمة والصراعات اللامحدودة من أجل فنائكم ...فأطفالكم هم هويتكم،مستقبلكم ....حافظوا عليهم
أعلم انها ايام ثقال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حتما ستمر بستر الله وفضله ولكن ما علينا سوى التنبيه إلى تلك الأمور التى تثير الفتن والفواحش وتهدد وتفسد أبنائنا فتأثير تلك الموجات والموضات ممتد بحياة أعمارهم .وذكروا أنفسكم أننا أصحاب الحضارة والموضة وكل شئ منذ السابق فلا تجعلوا لتلك الظواهر والهيمنة الفكرية تسيطر على عقولكم حفظ الله مصر وابنائها.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.