"عالم الخيل " رائعة شعرية جديدة لمحمد بن راشد

الإمارات / إيمان رأفت
نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قصيدة يوم أمس، حملت عنوان «عالمْ الخيلْ»، قدّم فيها لمحات عن هذا المخلوق النبيل، مبرزاً بعض طباعِه، ومتحدثاً عن العلاقة الصافية بين الفارس وفرسه الأصيلة، إذ تكاد تنادي باسمه وهي تتلقاه بعد غياب، تحييه كصديق أثير، وتبشُّ في وجهه، تحمل من المشاعر والأحاسيس كما يحمل الناس، تغمره بها، وتودعه أسرارها محفوظة بالكتمان، فهي عالية الأنساب، كالظباء في رشاقة عدوها، يقدحُ الحجر عدوها السريع، تطير في وثبها كصقور «شواهين» محومة بلا أجنحة، ولا يعادلها في حسنها ووفائها أي شيء آخر، كما يصف سموه، إذ إن جـمـالـهـا فـــي عـيـونـه ماله ثانٍ.

مِنْ عَلَّمْ الخيلْ أنْ بإسمي تناديني

وأنِّي إذا جيتْ مِ البِعدْ إتِّلَقَّاني

تفرَحْ بقربي وتمازحني وتحَيِّيني

وَإنْ غبتْ عنها علىَ نارْ إتِّرَيَّاني

تَدْركْ وجودي وتَعْرفني وتَغليني

وتبِشْ لي وبَسْ قاصرْها إتِّحفَّاني

وتحسْ بي وبشعورْ تشَمَّمْ إيديني

ياكنَّها في المشاعرْ نفسْ الأنساني

إنْ جيتها بعدْ غيبِهْ لي تحَيِّيني

ويضجْ الإسطبلْ بالتَّرحيبْ حيَّاني

ياكنَّها تقولْ لي يا منوَةْ العيني

طوَّلتْ غيبتكْ واللِّي يحبْ ولهاني

وللخيلْ أنسابْ وأوطانْ وبلاديني

وفي الخيلْ أسرارْ محفوظهْ بكتماني

إمضمَّرْ الظبي فيها وصفَهْ إمحيني

وعدوَةْ الذيبْ في غفلَهْ علىَ الضاني

مشدودَةْ الجلدْ محسوبَهْ بتمكيني

صليبةْ القينْ لي في الشَّدْ مالاني

سلسةْ عنانٍ وحِيَّةْ سيرْ في حيني

عقبْ التَّعَبْ ترجعْ أنشَطْ م الذي كاني

تنصبْ في السِّيرْ صَبْ الما بتعييني

شلاَّلْ مِن راسْ ضلعْ إيصبْ عجلاني

ياكِّنكْ تشوفْ هدَّاتْ الشِّواهيني

هدَّنْ علىَ الصِّيدْ لكنْ دونْ جنحاني

فيها مِنْ الزِّينْ زينْ أزيَنْ مِنْ الزِّيني

جمالها في عيوني مالها ثاني