بقلم مصطفى سبتة
سعيد بحبي أنا في نعيم الوئام
حزين أرى في جحيم الخصام
تطيب أغاني حياتي و يحلو
هديل الحمام و رقص اليمام
بنور الهوى صرت أمحو ظلامي
و وجه الكلام كحد الحسام
لأهل الهوى صار شعري مغنّى
حلا في النفوس جمال الوئام
كمثل الفراش بنار الغرام
هوى القلب يأتي وقوع الغرام
يصير الشدا في كلامي ضياء
و سحر الشذا في رباط العصام
و نحيا إذا ما نموت هياما
على الأرض تبقى أثور الحطام
بروحي جروحي بدون دواء
و جسمي يعاني بداء السقام
يهدم قصري الذي قد بنيت
و يبقى بقبري رميم العظام
تراه عيوني جنون الحطام
و حازت كفوفي بقايا الركام
و نور التجلي زها في يقيني
و شكي بقلبي كلون الظلام
و فيه كلامي سلامي و مثلي
ينوح شجاني هديل الحمام
على وجه ظهري حملت بدهري
بلائي بصدري بريق الوسام
ظلامي نرى عند جل الخواص
و نوري يرى عند كل العوام
و لا شيء أغلى كوجه الصبايا
و لاشيء أحلى كوجه الغلام
و أهوى حياتي بشعري نجاتي
و ما عدت أخشى مجيء الحمام
أيا لائما في هواه حبيبي
فدع عنك عذلي و قول الملام
سهادي بليلي البهيم الطويل
كأهل القبور جموع النيام
بشعري التغني يكون جميلا
حصول المراد و نيل المرام
و روحي يغدي نشيد القصيد
كما الجسم ينمو بحلو الطعام
أداوي كمثل الطبيب المريض
بطبي أقوم بشتى المهام
أراها شموس الضحى عند صحوي
أراها بدور الدجى في المنام
و ألقي بحزمي كلام السلام
و أمضي بعزمي لمنحى الأمام
إضافة تعليق جديد