رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 يوليو 2024 6:47 ص توقيت القاهرة

عشوائيات علي أسوار المدارس تهدم تداعيات التعليم بشبرا الخيمه وتدمر صحة أطفالنا

كتبت/ سمية امين 

هنا فى «جمهورية شبرا الخيمة »  تحكم وتسيطر البلطجة .. مدارسها محاصرة بكل أشكال العشوائية.. باعة جائلون وحرفيون ومعهم مجموعة كبيرة من أصحاب العمالة الحرة كلهم حولوا أسوار المدارس إلى «اكشاك» يعرضون من خلالها بضائعهم ومنتجاتهم.
اقفاص الطماطم ترص علي أسوار المدارس .

 خردة الحرافيش  والاحصنة مسكانهم أسوار مدارس. 

صرح تعليمى كبير نربى فيه النشء على النظام والنظافة  من الداخل ليخرج فى نهاية اليوم الدراسى ليرى أمام عينيه عالما مخيفا لا يحكمه سوى العشوائية والألفاظ البذيئة التى منعته براءته كطفل أن يسمعها.. أما بالنسبة لمدارس الكبار من وصل منهم إلى المرحلة  الإعدادية و الثانوية فقد ولد لديه إحساس أنه لا شيء يمكن أن يتغير لأن الجهل هو من دفع هؤلاء الباعة والعمال بأن يحولوا أسوار المدارس إلى جريمة مرئية بشكل يومى بل تساعده أيضا الجلوس علي مقاهي وشرب الشيايش ولعب القمار .

 

تمكنت «جريدة شبكة مصر 24 » من الوصول إلى الشروط التى لابد من توافرها فى موقع بناء المدرسة بأن يكون بعيدًا عن الضوضاء والمحال العامة والصناعية والتجارية والأماكن الخطرة كمحطات البترول التى تؤثر على صحة الأطفال ، ومحلات ماكينة لحام،  وكذلك لابد من استيفائه لعوامل الأمن والسلامة، وهذه الاشتراطات لم تتوفر فى معظم المدارس وهو ما تم رصده فى الجولة هذا بالإضافة إلى إشغالات معظم الأرصفة بسبب السيارات التى اتخذت من أسوار المدارس جراجا خاصا لها متعدية على حق الطلاب فيه.

سوق المنيل غرب  شبرا الخيمه 

فى جولة لـ «جريدة شبكة مصر 24 » بمنطقة 
شارع المنيل الاهرام غرب  شبرا الخيمه تحديدًا بشارع المنيل  تقع مدرسة السيدة خديجة ثانوية بنات ومدرسة بيجام الثانوية بنات ، لم يسلم المكان أمامها من الإشغالات والمخالفات فأول ما يقابلك  سوق خضار وفاكهة وأسماك ،و تلتف حولها كتل من الذباب .
 ناهيك عن أكشاك  صواني الكرشة  التى تتراص على رصيف المدرسة، و مما يسبب أضرارًا للفتيات وتعرضهن للمعاكسات باستمرار وهذا ما أكدته بعض الطالبات – رفضن ذكر أسمائهن لعدم وقوع ضرر - أنهن يخرجن من المدرسة ويتعرضن للتحرش اللفظى من الباعة الجائلين وكذلك يتعرضن لرائحة كريهة «فشة وكرشة وكوارع وممبار مبنقدرش نتنفس بس بنستحمل وخلاص هنعمل إيه.

 

ومهما نقدم شكاوى مفيش فايدة».. الأمر لم يتوقف حتى عند الباعة الجائلين والروائح الكريهة والإشغالات لكنه يتطور إلى خدش حياء الفتيات حيث تحول سور المدرسة إلى مرحاض عام يلجأ إليه بعض المارة لقضاء حاجتهم عند سور المدرسة بدلًا من زراعة الأشجار ووضع لافتات لتهدئة السرعة أصبح الوضع العام لا يعبر من الأساس عن وجود مدرسة.

لم تكن تلك هى المدرسة الوحيدة التى تعانى من الإشغالات والمخالفات فمدرسة الشهيد محمد مجدى الاعدادى بنين  تعاني  أيضًا الوضع بها أسوأ حيث يقف الميكانيكية ومعهم العديد من العمالة الحرة أمام السور مباشرة ويضع العمال السيارات المراد تصليحها أمام الباب مما يؤدى إلى تعثر الطلبة والطالبات أثناء الخروج من بوابة المدرسة.. ناهيك عن الألفاظ السيئة التى اشتكت منها الطلاب والتى تصدر من عمال الورش بالإضافة إلى تأكيد الطلاب  على وجود مشاحنات ومشاجرات بسبب الإصلاحات تعرضهم للخطر ويسمعن ألفاظا نابية جارحة لهم.

 

مدرسة دمنهور الرسمية للغات هى الأخرى فى منطقة غرب شبرا الخيمه تحديدًا فى شارع  المحكمة مجاورة إدارة غرب شبرا الخيمه التعليمية يقابلها مقهى كبير توسع فى وضع الكراسى الخاصة به أمام أبواب المدرسة ويجلس المدخنون أمام الطلاب على المناضد والمقاعد التى تم وضعها تغلق أبواب المدرسة، بالإضافة إلى مطعم «جزار » بجاور المدرسة اتخذ من سور المدرسة تعليق الذبيحة  خاصا له أرغفة الحواوشي  يسد الطريق واعتاد الطلاب على ذلك  فيقول أحد طلاب المدرسة «احنا خلاص اتعودنا بقينا كل يوم نطلع  من عنده قبل ما نروح ناكل من عنده » .

 

اللافت للنظر وجود بعض طلاب المدرسة التجريبية يجلسون على المقهى ويدخنون السجائر والشيشة دون أن يحدثهم أحد أو يعنفهم رغم صغر سنهم.

مشهد آخر يثير الغضب بل يجعلك تشعر وكأن بركانا ما انفجر بجانبك وتناثرت ألهبته على طلاب مدرسة مصطفي كامل الابتدائيه غرب شبرا الخيمه بسبب الجريمة التى تقع على بواباتها عقب انتهاء اليوم الدراسى تحديدا فى تمام الساعة الرابعة عصرا.

حيث يقوم مجموعة من الباعة الجائلين بمراقبة المدرسة وحين يطمئنون على خلوها تماما من أى تلميذ أو مدرس على الفور،  ويبدأون فى إخراج بضائعهم من محلات المقابلة لمدرسة  والتى هى عبارة عن شتى أنواع الأحذية يقومون فى لحظات بتعليقها على بوابة المدرسة وسورها، لكى يراها كافة المارة دون أى اهتمام أو اعتبار لقيمة الصرح التعليمى الذى يتلقى التعليم داخله طلاب ما بين الصفوف الابتدائى.
الأمر يتعلق بأنهم احتلوا الرصيف المواجه للمدرسة تماما ومنعوا أى شخص بالمرور من خلاله حتى لا يعترض طريق بضائعهم وعلى من يرغب مشاهدة الأحذية التى يبيعونها يكتفى بإلقاء نظرة من بعيد مع معرفة سعرها.
 شبرا الخيمة صاحبة الحظ السيئ فى تراكم كافة أشكال المخلفات على أعتاب المدارس سواء الابتدائى أو الإعدادى أو الثانوى فأكوام القمامة صديق حميم لأسوارها هناك.

مجمع مدارس السيدة نفيسة وابن رشد ومصطفى مشرفة بإدارة غرب التعليمية تعانى من كل أشكال الفوضى والعشوائية التى جعلتها سيدة المناطق المهملة فى شبرا الخيمة.. فيواجهها ترعة كبيرة تفصل مجمعات المدارس عن بعضها البعض وعلى حوافها يتواجد كافة الحشرات المتطايرة التى غالبا ما تلازم التلاميذ داخل الفصول وبالتالى تنقل إليهم كل أشكال الفيروسات التى تصيب الأطفال خاصة من هم مناعتهم ضعيفة لا تقوى على مواجهة أى مرض.
وجود هذا المجمع بجوار سلخانة وبيع أحشاء العجل ورائحة كارثة اكبر مما تخيل  احيانا هروب العجل من صاحبه ويجرى في وسط اطفالنا.
لأجل مستقبل اطفالنا جعل هذه الأسوار مكتبات ومعارض يستفاد منها طلاب والحي وزارة التربية والتعليم وتكون مكان آمنا لأبنائنا تحت إشراف وزارة التربية والتعليم وزارة التنمية المحلية
سوف يعود علي الدول ربحا استفاد منه الوزارتين

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.