بقلم الإعلامي
سامح الشيخ
يستعد العالم العربي والإسلامي خلال ساعات قليله لشهر رمضان المبارك كل على طريقته الخاصة حيث تختلف المدن في الإحتفال على مستوى الطقوس الدينية وخلق أجواء الشهر الكريم التي تتميز بالعبادة والفضائل والتمسك بالعادات والتقاليد وهى جميعاً صفات شهر رمضان المبارك و للشهر الفضيل نكهة مميزة تتمثل في مراسم استقباله و وداعه فضلاً عن لياليه الروحانية وما يرافقها من نشاط دينى مكثف على الصعيد الرسمي للمدينة وعلى الصعيد الشعبي كما فضل الله تعالى شهر رمضان على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِن الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ وميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْر فليصمه والصيام من العبادات التي لها أثرٌ عظيم في حياة الفرد والمجتمع فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه وفي الصوم خضوعٌ وطاعة وحرمان من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
رمضان هو عبارة عن جلسة إيمانية مع من تحب من أهل الفضل والعلم والعمل الصالح تتذكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية كما ينبغي تهيئة الزوجة والأولاد لهذا الشهر الكريم من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم معرفة الثمرات العظيمة التي يجنيها المسلم من الاجتهاد في الطاعة خلال شهر رمضان مثل مغفرة الذنوب، العتق من النار مضاعفة الحسنات رفع الدرجات الانتصار على النفس والشيطان الشعور بلذة الطاعة، الشعور بمعية الله حياة القلب وصلاح النفس وغير ذلك كثير بمعرفتك لهذه الفضائل وغيرها يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له
تحياتي واحترامي وتقديري
إضافة تعليق جديد